مصر: زوجة البلتاجي تتهم النظام بإتلاف أدلة براءة زوجها

09 سبتمبر 2014
لم يُحقق حتى الآن في مجزرة "رابعة" (إبراهيم رمضان/الأناضول/Getty)
+ الخط -
اتهمت سناء عبد الجواد، زوجة القيادي في جماعة "الإخوان المسلمين" محمد البلتاجي، والذي صدر بحقه، اليوم الثلاثاء، حكماً بالسجن 20 عاماً، النيابة العامة بإتلاف أدلة براءة زوجها حتى تُبرئ قوات الجيش والشرطة.

وقالت في تصريحات صحافية إن "محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في أكاديمية الشرطة منعت المتهمين في القضية المعروفة بتعذيب رابعة، من حضور النطق بالحكم، بسبب خشيتها من توجيه البلتاجي، والداعية الإسلامي صفوت حجازي، رسائل للثوار في انتفاضة 9 سبتمبر/أيلول، في ظلّ الحضور الإعلامي داخل قاعة المحكمة".

وأوضحت عبد الجواد أن "أسرة البلتاجي فوجئت بالأحكام التي وصلت إلى السجن 20 عاماً، مع غرامة قدرها 14 ألف دولار".

وكشفت أنه خلال جلسة المحكمة تم عرض مستندات القضية التي أرسلها رئيس مجلس إدارة مستشفى "رابعة" سيد السبكي، التي تم تصويرها بـ30 كاميرا، ولمدة 30 ساعة منذ يوم الثلاثاء 13 أغسطس/آب 2013، حتى نهاية عملية الفضّ في 14 أغسطس.

وأشارت عبد الجواد، إلى أن "تسجيلات مستشفى رابعة كانت أدلة براءة المتهمين، لكن النيابة تعمدت إتلافها حتى تبرئ قوات الجيش والشرطة من مجزرة فض الميدان، وأن من تمت محاكمتهم اليوم هم الضحايا لأن أولادهم قتلوا في عملية الفض".

وتابعت: "لم يفتح حتى الآن تحقيقاً في مقتل الضحايا، والقاضي الذي أصدر حكماً اليوم هو الذي رفض طلب البلتاجي فتح تحقيق في مقتل ابنته أسماء، بجانب وفاة ابن محمد محمود علي زناتي طبيب المستشفى الميداني".

ولفتت "الضابط الذي يحاكم بسببه البلتاجي وآخرين كان بصحة جيدة وبكامل هيئته، وكانت شهادته ناقصة والقاضي أملى عليه ماذا يجب أن يقول بعد ما رآه متردداً".

واعتبرت عبد الجواد أن "القضاء تحول لذراع وآلة بطش للانقلاب العسكري برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضد كل معارضيه". وأكدت أن أحكام المؤبدات والإعدامات الأخيرة لن ترهبهم ولن تثنيهم في مواجهة الإنقلاب.

من جهة ثانية، دان "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الحكم الصادر بحق 5 من قيادييه، أمس الإثنين، قائلاً: "استمراراً لعسكرة الدولة ومحاربة العمل السياسي (...)، جاء الحكم العسكري الجائر بالحبس سنة والغرامة، الصادر بحق رئيس الكتلة البرلمانية لحزب البناء والتنمية بمجلس الشورى صفوت عبد الغني وأمين عام الحزب علاء أبو النصر، فضلاً عن 3 من أعضاء الحزب".
المساهمون