أعلن عدد من طلاب الثانوية العامة عن التظاهر في الأول من يوليو/ تموز المقبل، آخر يوم في الامتحانات، تحت عنوان: "ثورة الثانوية العامة".
وقال منظّم الفعالية، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إن "الطلاب حصلوا، اليوم الأربعاء، على تصريح بالتظاهر من وزارة الداخلية"، مشيراً إلى أنهم سيعتصمون أمام وزارة التربية والتعليم، وسيرفعون عدة مطالب منها إقالة وزير التربية والتعليم والتحقيق معه ومحاسبته، لعدم تحمله مسؤولية الوقوف أمام الغش الإلكتروني، وحذف درجات الأسئلة الصعبة وتوزيعها لمصلحة الطالب.
وأبدى الطالب اندهاشه من عدم تغيير وزير التربية والتعليم، الدكتور محمود أبو النصر في حكومة إبراهيم محلب الثانية، رغم الغضب الطلابي من استمرار الغش. ودعا الطلاب إلى عدم الخوف، والنزول للدفاع عن مجهود الطلاب المتفوقين، وتعب أكثر من 400 ألف أسرة مصرية، مؤكداً أنهم لا ينتمون إلى أي تيار سياسي.
وقدم طلاب الثانوية العامة، اليوم الأربعاء، امتحانات مادة التربية الوطنية للنظام الحديث ومادة الفيزياء للنظام القديم، كما قدم طلاب الثانوية الأزهرية مادة البلاغة والتوحيد. وتكررت وقائع تسريب أسئلة الامتحانات الثلاثة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد بدء الامتحان بنصف ساعة، ورغم تصريحات أبو النصر بإغلاق إحدى صفحات الغش، الخميس الماضي، بالتعاون مع وزارة الداخلية، إلا أن الصفحة عاودت نشاطها اليوم وتداولت الامتحانات بالإجابة النموذجية لها.
وأعلنت صفحات الغش عن تدشين حملة لإحباط وزارة التربية والتعليم، واستمرار الغش على "هاشتاج" يتم الترويج له.
من جهته، أعلن رئيس امتحانات الثانوية العامة، محمد سعد، في مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، عن رصد 7 حالات غش بالموبايل في التربية الوطنية (التي لا تضاف للمجموع) والفيزياء. وبعد التحقيق مع الطلاب، جرى إلغاء امتحان أحد الطلاب بعد ضبطه بالهاتف المحمول.
ونفى أن يكون امتحان التربية الوطنية قد تطرق إلى أي موضوعات سياسية، معتبراً أن السؤال عن "الأسباب المشتركة لثورات الشعوب العربية"، و"برر أهمية الدستور في الدولة الحديثة" من صميم المنهاج الدراسي وليس من خارجه.