مصر تودع مونديال اليد بهزيمة أمام المنتخب الألماني

فرض "المنطق الرياضي" لغته، وانهزم المنتخب المصري أمام المنتخب الألماني في الدور الثاني من منافسات كأس العالم لكرة اليد، بنتيجة 23-16، ليتأهل الألمان إلى الدور ربع النهائي، ومواجهة منتخب قطر.

عرفت بداية المباراة تنافساً قوياً بين المنتخبين وخاصة على المستوى الدفاعي، بدليل أن أول هدف في المباراة كان للمنتخب الألماني بعد مرور 4 دقائق كاملة، في وقت فرط خلاله منتخب الفراعنة في تسجيل عدة أهداف بسبب الخوف والرهبة وتسرع المهاجمين، وتمكن المنتخب المصري من تسجيل أول هدف مع اقتراب الدقيقة السادسة.

تدريجياً أخذ المنتخب الألماني الفارق لصالحه، وكان الخوف من أن يتكرر نفس السيناريو الذي حصل أمس للمنتخب التونسي أمام منتخب إسبانيا، خاصة وأن الفارق وصل أحياناً إلى 5 أهداف كاملة، ودفع المنتخب المصري ثمن الاستبعادات المتكررة غالياً، بينما سجل المنتخب الألماني أول استبعاد مع حلول الدقيقة 11.

الجماهير المصرية التي حضرت كعادتها بأعداد غفيرة لمساندة منتخبها، عملت جاهدة على دفع اللاعبين وتقديم المساندة للعودة في المباراة، وحصل ذلك مع دخول أحمد الأحمر الذي سجل عدة أهداف حاسمة، ونجح المنتخب المصري في تفادي هزيمة ثقيلة خلال الشوط الأول الذي انتهى لصالح المنتخب الألماني بفارق 4 أهداف 12-8.

في الشوط الثاني انتظرنا تغييرات حاسمة من المدرب مروان رجب، لكن تواصل الإخفاق الهجومي بشكل محير، سهل مهمة المنتخب الألماني الذي استعان بسلاح الهجمات المعاكسة ونجح في رفع الفارق إلى 9 أهداف كاملة 17-8، أي أن المنتخب الألماني نجح في تسجيل 5 أهداف كاملة مقابل فشل المنتخب المصري في تسجيل ولو هدف وحيد.

كل شيء اليوم كان ضد المنتخب المصري، العارضة، التسرع، حارس ممتاز صد كل الكرات، كل هذه العوامل جعلت المنتخب الألماني يحافظ على الأسبقية رغم تحسن أداء الحارس كريم الهنداوي الذي صد بعض المحاولات الهجومية.

في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة تحسن نسبياً أداء منتخب الفراعنة بعد التخلص من رهبة الهزيمة، وقلصوا الفارق مع الألمان إلى 6 أهداف 22-16، قبل أن تنتهي المباراة لصالح المنتخب الألماني بنتيجة 23-16.

المنتخب المصري ودع المونديال، وخسر مباراة لكنه في الحقيقة كسب منتخباً بشهادة كل الملاحظين، يمكن أن يحقق مستقبلاً أحلام وآمال الجماهير الرياضية المصرية.