وذكر التجار أن الهيئة لم تتلق سوى عرض واحد من شركة سوسدن لتوريد 50 ألف طن من السكر بسعر 548 دولاراً للطن شاملا تكاليف الشحن. وكانت المناقصة طلبت وصول السكر بحلول 15 فبراير/ شباط 2017.
وألغت هيئة السلع التموينية مناقصة سابقة لشراء السكر الأبيض، يوم السبت، بعد تلقيها عرضاً واحداً فقط أيضاً.
وتعاني مصر من أزمة في المعروض من السكر منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ليصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى نحو 15 جنيهاً (95 سنتاً) وسط عدم توافره. وارتفع سعر السكر بنسبة 68.3% في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، مقارنة بالشهر نفسه من العام 2015، حسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء.
من جهة أخرى، قالت الهيئة العامة للسلع التموينية في مصر إنها اشترت 360 ألف طنِ قمح من روسيا والأرجنتين ورومانيا عبر مناقصة.
وأوضحت الهيئة، في بيان لها، مساء الثلاثاء، أن الكميات التي اشترتها مصر تتضمن 180 ألف طن من القمح الروسي، و120 ألف طن من القمح الأرجنتيني، و60 ألف طن من القمح الروماني.
وتعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وتستهلك سنوياً 18 إلى 19 مليون طن قمح، وفقاً لتصريحات سابقة لوزير التموين محمد علي مصلحي.
وتعاني مصر من نقص كبير في بعض السلع الغذائية الاستراتيجية وخاصة المدعّمة. فبالإضافة إلى السكر، تغيب عن الأسواق المصرية سلع أخرى، كالزيت والأرز والدواجن، حيث لا تتوفر أرصدة كافية منها لدى الشركة القابضة للصناعات الغذائية الحكومية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية.
ووفق مصدر مسؤول بوزارة التموين والتجارة الداخلية، فإن الشركة القابضة ليس لديها مخزون كاف من الأزر على سبيل المثال، والموجود حالياً لا يغطي سوى 45 يوما فقط، وقال في حديث سابق لـ"العربي الجديد": "تم الاتفاق على استيراد كميات كبيرة من الأرز من الهند بأسعار تراوح بين 4.5 و5 جنيهات للكلغ، ومن المخطط أن ترفع الوزارة سعر الأرز بالتموين مرة أخرى".
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
