مصر تظاهرات "أنصروا الأقصى": ليسقط العسكر

17 أكتوبر 2014
المتظاهرون رفعوا شعارات ضد تردّي الأوضاع الاقتصادية (العربي الجديد)
+ الخط -

خرج عدد من رافضي الانقلاب العسكري في مصر في تظاهرات صباحية، ضمن الفعاليات التي دعا إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، تحت عنوان "انصروا الأقصى"، لدعم صمود الشعب الفلسطيني ودفع حراك الثورة في مصر.

وشهدت محافظات الإسكندرية والبحيرة وبني سويف والشرقية مسيرات حاشدة عدة، طالبت برحيل العسكر، ونددت بتردي أحوال البلاد، معلنة دعمها قضية المسجد الأقصى، الذي يتعرض لانتهاكات واقتحامات يومية إسرائيلية.

في الاسكندرية شمال مصر، انطلقت مسيرة حاشدة في برج العرب، رفعت صور الشهداء والمعتقلين ولافتات تندد بتردي أحوال البلاد، وأخرى تعلن دعمها الأقصى، في حين جابت مظاهرات أخرى عقب صلاة الجمعة في مناطق المنتزه والعوايد والرمل ومحرم بك والورديان والعامرية الشوارع والميادين المحيطة، التي شهدت مشاركة واسعة من الطلاب والسيدات وشباب الأولتراس، مرددة هتافات منددة بالتعامل الأمني مع الحراك الطلابي ، والاعتداء على الطلاب واعتقالهم من داخل الحرم الجامعي.

وكثفت قوات أمن الإسكندرية تواجدها في الشوارع والميادين الرئيسية، وانتشرت كمائن عدة ثابتة ومتحركة عند مداخل ومخارج المدينة. 

كما شهدت مدن حوش عيسى والمسين في الدلنجات في البحيرة، شمال القاهرة، مسيرات منددة بغلاء الأسعار وتفاقم المشكلات وتردي أحوال البلاد، مشددة على ضرورة العودة إلى المسار الديمقراطي والقصاص لدماء الشهداء.

وفي مدن ببا وناصر في بني سويف، جنوب مصر، وقطور في الغربية، شمال غرب مصر، انطلقت العديد من المسيرات وسط مشاركة من الأهالي.

وأكد المتظاهرون أن "رحيل عملاء الأميركيين والصهاينة وعودة البلاد إلى المسار الديمقراطي هو خطوة نحو رقي البلاد، واسترداد الأقصى، ورفعة وكرامة الانسان المصري".

وفي محافظة الغربية، نظم ناشطو حركة "شباب ضد الانقلاب" مسيرة جابت شوارع مدينة زفتى رفع المشاركون فيها "شارات رابعة" وصور بعض الشهداء، مؤكدين "تمسكهم بمطلب القصاص من قيادات الجيش والشرطة المتورطين في مذبحة فض اعتصامي رابعة والنهضة في 14 أغسطس/آب 2013".

كما نظم "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، عدداً من الفعاليات الحاشدة، صباح اليوم الجمعة، في محافظة الشرقية، للتنديد بالانقلاب العسكري، ونصرة للمرابطين في الأقصى. ففي منطقة فاقوس، نظم الأهالي سلاسل بشرية تندد بحكم العسكر، وبالانتهاكات بحق الطلاب في الجامعات، ورفع المشاركون في السلاسل "شارات رابعة العدوية"، وصور الرئيس المعزول، محمد مرسي، وصور الشهداء والمعتقلين.

ولم يختلف الأمر كثيراً في كفر صقر، حيث نظم رافضو الانقلاب سلسلة بشرية تنديداً بما يحدث في المسجد الأقصى، رفعين لافتات كتبوا عليها عبارات منددة بالانقلاب العسكري، وبسياسة مصر الخارجية في التعامل مع قضية فلسطين.

كما انتفض رافضو الانقلاب في منطقة الحسينية، في سلسلة بشرية، مرددين هتافات تطالب بالإفراج عن المعتقلين، والقصاص العاجل للشهداء، وتؤكد استمرار الحراك الثوري.

وفي محافظة الشرقية، نظم مناهضو الانقلاب العسكري مسيرة في مدينة أبو حماد، اتهم المشاركون فيها السلطة الحالية بدعم الحكومة الإسرائيلية على حساب حماية أمن مصر القومي على حدودها الشرقية.

وفي قرية العدوة، مسقط رأس مرسي، في المحافظة نفسها، انطلقت مسيرة أخرى لمناهضي الانقلاب، رفع المشاركون فيها صور المسجد الأقصى ونددوا بمحاولات القوات الإسرائيلية هدم المسجد، مؤكدين "دعمهم صمود المرابطين الفلسطينيين داخله، الذين تعرضوا لاعتداءات على أيدي متطرفين يهود الأسبوع الماضي".

يأتي ذلك في الوقت، الذي انطلقت فيه ثلاث مسيرات في شبرا الخيمة في القليوبية وقرية الخطاطبة في المنوفية، ندد المشاركون فيها بارتفاع أسعار السلع الأساسية، وجددوا رفضهم السياسات الاقتصادية للحكومة واتجاهها للتقشف على حساب الفقراء".  

من جهة أخرى، أشعل مجهولون، ظهر اليوم الجمعة، النيران في نقطة مرور الطالبية في شارع الهرم، في محافظة الجيزة، شرق القاهرة، بعد أن قطعوا الطريق العام. وتشهد منطقة الهرم تواجداً أمنياً مكثفاً.