أصدر وزير التموين والتجارة الداخلية على مصيلحي، قرارًا ببدء التصفية الموسمية الثانية لعام 2019 "الأوكازيون الصيفي" اعتبارًا من الجمعة المقبل الموافق 26 يوليو/تموز، ولمدة شهرين، وهو القرار الذي توقع تجار أن يكون له الأثر في تحريك السوق الراكدة بينما رأى مراقبون أن الأزمة أكبر من أن يحلها أوكازيون.
واشترط قرار الوزير حصول الجهات المشاركة على موافقة مديريات التموين والتجارة الداخلية الواقعة في دائرتهم محالهم التجارية، مشترطا ضرورة كتابة السعر بعد الحسم، مقترنًا بالسعر الفعلي المعلن قبل موعد التصفية بشهر.
يقول يحيي زنانيري، نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية، لـ"العربي الجديد"، إن التبكير بموعد الأوكازيون، عن الميعاد المحدد سلفًا بـ 14أغسطس/آب المقبل، كان مقترحا تقدمت به الشعبة لوزارة التموين، لكسر حركة الركود التي تضرب أسواق الملابس، ولإعطاء الفرصة المناسبة للمستهلكين لشراء متطلباتهم قبل عيد الأضحى بفترة كافية للتسوق، مشيرا إلى أن نسب التخفيضات ستتراوح ما بين 20- 50%.
ونفى زنانيري تحميل ارتفاع أسعار الوقود على أسعار المنتجات التى تدخل التصفية، موضحًا أن المنتجات التى سيتم عرضها في الأوكازيون الصيفي تم إنتاجها قبل 4 أشهر، أي قبل زيادة أسعار الوقود.
في المقابل، يرى أحمد كامل (تاجر ملابس) أن السوق لن يتحرك بشكل ملموس قبيل عيد الأضحى.
ويضيف كامل أن المتوقع هو اكتفاء نسبة كبيرة من الأسر بما اشتروه للأبناء قبيل عيد الفطر الماضي وذلك نتيجة لتدهور الأحوال المعيشية، مشيرا إلى وجود عامل آخر يحد من أثر الأوكازيون وهو بدء ماراثون الدروس الخصوصية للثانوية العامة أول أغسطس/آب المقبل، أي قبل عيد الأضحى المبارك، وهو ما يؤثر على حركة مبيعات الأسواق المصرية بشكل عام.
كان عدد من تجار الملابس الجاهزة أكدوا لـ"العربي الجديد" قبيل أيام من عيد الفطر الماضي وجود حركة ركود غير مسبوقة وصلت 60%، بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، الأمر الذي اضطرت معه بعض شركات الملابس لعمل عروض جديدة لتحريك المبيعات، إذ أخبرت التجار بالنزول بأسعار جديدة، كما مدوا فترة المرتجعات من رمضان إلى ما قبل عيد الأضحى المقبل.
وأرجع التجار أحد الأسباب لانصراف الناس إلى الملابس المستعملة "البالات"، والتي تنخفض أسعارها كثيرا عن الملابس الجديدة.