مصر: الكشف عن مقبرة "صانع الذهب للإله آمون"

القاهرة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
09 سبتمبر 2017
+ الخط -

أعلن وزير الآثار المصري، خالد العناني، الكشف عن محتويات مقبرة "صانع الذهب للإله آمون" (KAMPP 390) والذي يدعى "أمنمحات"، وذلك أثناء قيام البعثة الأثرية المصرية بأعمال التنقيب في منطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربي بالأقصر.

كما كشفت البعثة أيضاً عن بئر للدفن في الفناء الخارجي، عثر بداخلها على ثلاث مومياوات لسيدة وابنيها، وعدد من الأواني الفخارية.

حضر الإعلان عن الكشف، محمد بدر، محافظ الأقصر، وعدد من أعضاء مجلس النواب ومن سفراء الدول الأجنبية ومن المستشارين الثقافيين، ومديري المعاهد الأثرية الأجنبية بمصر.​

وأوضح مصطفى وزيري، مدير عام آثار الأقصر، أن المقبرة المكتشفة تعود لعصر الأسرة الثامنة عشرة (الدولة الحديثة) وتتكون من مدخل يؤدي إلى حجرة شبه مربعة، تنتهي بلوحة عليها نص يحتوي على اسم صاحب المقبرة، وفيها قاعدة مبنية بالطوب اللبن، عليها تمثال مزدوج لصاحب المقبرة وزوجته، وبينهما بقايا تمثال صغير لابنهما المدعو "نب نفر".

ومن اليمين، توجد البئر الرئيسية للمقبرة، من المرجح أن تكون حفرت لصاحب المقبرة وزوجته ويبلغ عمقها حوالى 7 أمتار، وتؤدي إلى فتحة بها عدة دفائن تم العثور بداخلها على مجموعة من التوابيت والمومياوات والأقنعة الخشبية، وبعض التماثيل صغيرة الحجم.

وفي يسار المقبرة توجد فتحة تؤدي إلى بئر عثر بداخلها على مجموعة من التوابيت، تعود لعصر الأسرتين 21-22، بعضها تعرض للحرق عمداً في العصور المتأخرة.

وأكد وزيري أن أهمية هذه المقبرة، تعود إلى ما تم العثور عليه داخلها، حيث عثر على أجزاء للوحة تقدمة القرابين من الحجر الجيري لصاحب المقبرة، وتمثال مزدوج من الحجر الرملي لشخص يدعى "مح"، وكان يعمل تاجراً بمعبد تحتمس الثالث، وبقايا لأربعة توابيت خشبية مزينة بكتابات هيروغليفية ومناظر لآلهة مختلفة ترجع لعصر الأسرات 21، 22، بالإضافة إلى 150 تمثالاً أوشابتياً مصنوعة من الفيانس والخشب والطين المحروق والحجر الجيري، بعضها يحمل اسم "باخنسو" و"عنخ خونسو".

كما نجحت البعثة في الكشف عن حوالى 50 ختماً جنائزياً، من بينها 40 ختماً تدل على وجود مقابر لأربعة أفراد لم تكتشف بعد في المنطقة، وهم الكاتب "ماعتي"، وشخص يدعى "بنجي"، وآخر يدعى "رورو" والوزير "بتاح مس".

كما عثرت على عدد من الأواني الفخارية، بالإضافة إلي تميمتين من الفيانس، عليها مناظر تقدمة القرابين، ومسندي للرأس و7 أوستراكا من الفخار والحجر الجيري، ونموذج لتابوت من الفخار عليه كتابات بالمداد الأسود.

وأما عن البئر المكتشف في الفناء الخارجي، فقال محمد بعبيش، أحد أعضاء البعثة المصرية العاملة بالموقع، إن التابوتين اللذين عثر عليهما، مصنوعان من خشب الأرز وهما مستطيلا الشكل.

يوجد داخل أحدهما مومياء لسيدة، أما الآخر ففيه مومياوتان لطفلين، الأمر الذي يرجح أن هذه البئر بمثابة مدفنة عائلية.

كما تم العثور على مسند الرأس الخاص بالسيدة، ومجموعة من الأواني الفخارية.

وأكدت شيرين أحمد شوقي، عضو البعثة والمتخصصة في دراسة العظام الآدمية، أنهم خلال دراسة مومياء السيدة تبين أنها في العقد الخامس من العمر وتعاني من بعض أمراض العظام وتشوهات في الفك.

أما عن الدفنتين الأخريين، فأشارت شوقي إلى أن إحداهما في حالة جيدة من الحفظ وتخص شاباً في العقد الثالث من العمر، وتبين من خلال دراستها أنه كان يعاني هو الآخر من بعض التشوهات، أما المومياء الأخرى فتشير الدراسات الأولية أنها ربما أضيفت للتابوت في وقت لاحق، حيث إن التابوت يحتوي على مسند رأس واحد، وهي محنطة بطريقة غير جيدة حيث تُركت عظامها عارية، وتخص شاباً في العقد الثاني من العمر، لافتة إلى أنه لم ينته العمل في المقبرة بعد.

دلالات
المساهمون