مصر: الاعتقال يغيّب الفائز بجائزة "إنتل" عن تكريمه

30 ابريل 2014
+ الخط -

 

غاب عبد الله عاصم (18 عاماً)، المخترع المصري الفائز بالمركز الأول في مسابقة "إنتل العالمية"، عن حفل أقامته وزارة التربية والتعليم المصرية لتكريم الفائزين في المسابقة العالمية، واكتفى الوزير محمود أبو النصر بتكريم الفائزين بالمراكز اللاحقة له والتقط معهم الصور التذكارية.

ولم يكلف الوزير نفسه عناء السؤال عن صاحب المركز الأول، الذي اعتقلته السلطات المصرية قبل أيام بالقرب من ميدان التحرير بالقاهرة، ووجهت إليه تهمة حرق سيارة ضابط شرطة.

لم يكن عبد الله فقط هو الغائب عن حفل يفترض أن يكون هو أول الحاضرين فيه، بل غاب مشروعه الذي حصل على إشادة لجان التحكيم في مسابقة "انتل العالمية" عن الحفل أيضاً، إذ نشر موقع وزارة التربية والتعليم أفكار المشروعات الفائزة في المراكز التالية للمركز الأول، دون إشارة حتى للمشروع الفائز بالمركز الأول.

وبشهادة لجنة التحكيم في المسابقة، يعد مشروع عبد الله من أبرز المشاريع التي قدمت في المسابقة لفكرته المبدعة، وهي تصميم نظارة يرتديها ذوو الاحتياجات الخاصة "بصريا" لتساعدهم على التعامل مع أجهزة الكمبيوتر.

وفي تصريح خاص لـ "العربي الجديد"، قالت أسرة عبد الله عاصم إنه كان ملتحقاً بمدرسة دار حراء الإسلامية، ونظراً لأنها تابعة لأعضاء بجامعة الأخوان المسلمين فقد ألصقت له النيابة وأجهزة الأمن بمحافظة أسيوط تهمة حرق سيارة تابعة لضابط شرطة.

وأكد عبد الرحمن عاصم، شقيق الطالب المعتقل، أن أخاه لم يشارك في أي أعمال عنف ومعروف عنه حسن الخلق والهدوء والنبوغ في مجال تكنولوجيا المعلومات منذ الصغر، وكان يتلقى تدريبات من قبل شركة مايكروسوفت العالمية في القرية الذكية بالقاهرة منذ أن كان في المرحلة الإعدادية، مضيفا: "تم اتهامه لمجرد أنه التحق بمدرسة إخوانية".

وطالبت والدة عبد الرحمن وزير التربية والتعليم، بالتدخل السريع من أجل الإفراج عن ابنها حتى يتمكن من السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية في مايو/ أيار المقبل ليلحق بالمراحل التالية في المسابقة العالمية التي ستعقد في ولاية كاليفورنيا، بينما الوزير الذي وعد الطلاب خلال حفل التكريم بانتظارهم في المطار بالورود والهدايا عند عودتهم فائزين من الولايات المتحدة لم يتقدم حتى الآن بطلب رسمي لوزير الداخلية للإفراج عن ابنها.

دلالات
المساهمون