تصدرت مصر خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري قائمة الدول المستوردة للمنتجات الزراعية والغذائية الروسية، لتبلغ قيمة وارداتها 812.3 مليون دولار، متفوقة على الصين التي جاءت في المرتبة الثانية (700.6 مليون دولار).
وأوضحت وزارة الزراعة الروسية في بيان صدر اليوم الأربعاء، أن القمح وزيت عباد الشمس كانت لهما الحصة الكبرى من الصادرات الروسية لمصر.
وجاءت في المرتبة الثالثة كازاخستان (575.2 مليون دولار)، ثم تركيا (560.6 مليون دولار) وكوريا الجنوبية (541.9 مليون دولار)، وفق البيان.
وذكر البيان أن حصة الحبوب في إجمالي الصادرات الزراعية والغذائية الروسية بلغت 37.1 في المائة، بما فيها حصة القمح (27.7 في المائة)، بينما جاءت الأسماك ومنتجاتها في المرتبة الثانية بنسبة 19.7 في المائة، وتليها الزيوت النباتية (15.4 في المائة).
وبلغ إجمالي صادرات القمح الروسي خلال النصف الأول من العام أكثر من 11 مليون طن، وذلك بزيادة نسبتها نحو 21 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وعلى الرغم من أن مصر تعتبر السوق الرئيسية لصادرات القمح الروسية، إلا أن السلطات المصرية فرضت في عام 2016 حظرا مؤقتا على استيراده لمطالبتها بعدم احتوائه نهائيا على فطر الشقران (الإرغوت). لكن بعد احتواء الموقف واستئناف الإمدادات، عادت مصر واحدة من أكبر الأسواق للحبوب الروسية بواقع 6.6 ملايين طن في موسم 2016 -2017.
ولما كانت مصر تعد أكبر شريك تجاري لروسيا في شمال أفريقيا، لا تخلو العلاقات الاقتصادية بين البلدين من ملفات خلافية شائكة، وفي مقدمتها توقف حركة الطيران والسياحة بين البلدين منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 على إثر تحطم طائرة "إيرباص-321" الروسية في سيناء في 31 أكتوبر/ تشرين الأول من العام ذاته.
وخلال تلك الفترة تردد أكثر من موعد لاستئناف الطيران، ولكن وفود خبراء الأمن الروس كانت ترفض ذلك بعد كل عملية مراجعة لإجراءات الأمان بالمطارات المصرية، ليتوقف الجانب المصري في نهاية المطاف عن توجيه الدعوات لإجراء مراجعات جديدة.