مصر: إرجاء محاكمة الإعلاميين المتهمين بخلية "الماريوت"

أرجأت محكمة جنايات جنوب القاهرة المصرية، اليوم الإثنين، تاسع جلسات إعادة محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلامياً بخلية "الماريوت"، والمتهم فيها 20 إعلامياً من العاملين بقناة "الجزيرة" بينهم 4 أجانب أحدهم أسترالي، وإنكليزيان وهولندية، ببثّ المذابح التي ترتكبها قوات الأمن بحق المتظاهرين، لصالح قناة "الجزيرة القطرية" بما يشوّه سمعة البلاد، إلى جلسة 4 يونيو/حزيران الجاري.

ومع بداية الجلسة، طلب المحامي شعبان سعيد، عضو دفاع أحد المتهمين، من المحكمة باستدعاء اللجنة الفنية التي انتهت مؤخراً من تقريرها بخصوص المواد الفلمية التي ضبطت مع المتهمين في القضية، نظرا لتغيّبه في الجلسة الماضية لسفره خارج البلاد، وهو ما رفضته هيئة المحكمة شكلاً ومضموناً.

وأوضح رئيس المحكمة، المستشار حسن فريد، أن "المحكمة استدعت في الجلسات السابقة، اللجنة الفنية، وتمّ استجوابها من قبل هيئة الدفاع، وأن صاحب الطلب اليوم لم يحضر ولم يقدم أي اعتذار للمحكمة".

وأضاف "المحكمة ليس لها أي ذنب في أنك تغيبت عن الجلسة التي حضرت فيها اللجنة لمقر المحكمة، وأنا مش هروح أجيبك من البيت، وإنت مقدمتش طلب اعتذار".

اقرأ أيضاً: محمد فهمي يُقاضي "الجزيرة" ويُطالبها بمائة مليون دولار 

واستمعت بعد ذلك المحكمة إلى مرافعة ممثل النيابة العامة، والذي زعم فيها أن قناة "الجزيرة" تبنّت وجهة نظر جماعة الإخوان المسلمين، التي أرادت الانفراد بحكم البلاد واختزال مقدراتها لأنصار تلك الجماعة، قائلاً "كأنهم أرادوا من مصر أن تصير جماعة، وأن تكون الجماعة بمثابة الوطن".

وأضاف: "المتهمون كانوا على علم بأن تلك القناة أرادت تزوير إرادة المصريين والتلاعب بالعقول، ومع ذلك فقد قبلوا بالعمل بها، وهو ما يوضح مسؤوليتهم عن بث تلك المواد التي سعت لتأجيج الأوضاع داخل البلاد، بعد الإطاحة بجماعة الإخوان من سدة الحكم".

وتأتي محاكمة اليوم في ضوء ما قررته المحكمة في جلسة ماضية، منعقدة بتاريخ 12 فبراير/شباط الماضي، بإخلاء سبيل جميع المتهمين بضمان محل إقامتهم، ما عدا الصحافي في قناة "الجزيرة" والحاصل على الجنسية الكندية، محمد فهمي، فقد صدر قرار بإخلاء سبيله بكفالة 250 ألف جنيه.