يشعر الملايين من المواطنين في مصر خلال هذه الأيام، باختناق وضيق في التنفس خلال فترة النهار نتيجة الارتفاع الشديد في درجة الحرارة، وأيضاً الرطوبة التي تجاوزت 85% في بعض المحافظات والتي تزيد الإحساس بالحرارة، وسط تحذيرات من قبل الهيئة العامة للدفاع المدني التابعة لوزارة الداخلية، من خطر ارتفاع درجة الحرارة واشتعال الحرائق خلال الأيام المقبلة.
كما حذر خبراء الهيئة العامة للأرصاد الجوية بالقاهرة، من ارتفاع شديد بدرجة الحرارة خلال الأيام القادمة، وأنها من الممكن أن تتجاوز الـ48 درجة مئوية في بعض المحافظات، خاصة إقليم محافظات الصعيد والوادي الجديد، ومعظم مناطق الظهير الصحراوي، محذرين المواطنين من التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة وقت الظهيرة، نظراً لما يسببه هذا الارتفاع من فقدان الماء من الجسم، مؤكدين على ضرورة شرب كمية كبيرة من الماء خلال ساعات النهار، مع ضرورة ارتداء الملابس القطنية الفاتحة، وعدم الوقوف أو التواجد بالأماكن المغلقة والمزدحمة أو سيئة التهوية قدر الإمكان، خاصة الأطفال ومرضى ضيق التنفس وكبار السن، مع ضرورة القيادة بحذر على الطرق.
وشدد مدير مركز التنبؤات بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، الدكتور محمود شاهين، على أهمية تجنب المواطنين لأشعة الشمس، لتعرض البلاد لارتفاع بدرجات الحرارة، واستمرار الموجة الشديدة منذ نحو أسبوع، محذراً من إصابتهم بضربات شمسية.
وأدى ارتفاع درجات الحرارة بمحافظات الصعيد، إلى معاودة ظهور الحشرات الضارة بكافة أنواعها، مثل الثعابين والعقارب، التي تبحث بعضها عن الرطوبة من أجل ترطيب أجسادها في ظل الحر الشديد، ما قد يؤدي إلى إصابة المواطنين وتعريض حياتهم للخطر، في ظل عدم وجود أمصال بالوحدات الصحية، واعتماد الكثير من المواطنين بقرى وأرياف الصعيد على العلاجات والمسكنات الشعبية. كما دفعت درجة حرارة الطقس عددا كبيراً من المصريين للهروب إلى النيل والترع، للتخفيف من حدة الشعور بالحرارة والرطوبة المرتفعة، وهو الأمر الذي يتسبب في حوادث الغرق، لا سيما بين الأطفال، لعدم القدرة على السباحة، فضلاً عن الإصابة بأمراض.
وكانت الهيئة العامة للدفاع المدني قد أوصت بضرورة اتباع عدد من التعليمات، من بينها إخلاء السيارات من المواد القابلة للانفجار، وفتح نوافذها بشكل بسيط، وعدم ملء خزان الوقود بالكامل، وعدم السفر في أوقات ذروة الحرارة العالية، إضافة إلى عدم تعبئة إطارات السيارات أكثر من اللازم، والانتباه من خطر العقارب والثعابين لخروجها من جحورها بشكل ملحوظ إلى البيوت للبحث عن الأماكن الباردة، والحرص على عدم وضع أسطوانات الغاز في الأماكن المعرضة للشمس، والتي تؤدي في النهاية إلى الحرائق المنزلية، وتجنب استخدام الأجهزة الكهربائية ذات المنشأ الرديء، لكونها عنصرا خطيرا يتسبب في اشتعال الحرائق.