مصر: "الدستور" يدعم صباحي في انتخابات الرئاسة

17 مارس 2014
+ الخط -

أعلن حزب الدستور المصري، الذي أسسه السياسي البارز محمد البرادعي، أن مشاورات الحزب حول المرشح الذي سيدعمه في انتخابات الرئاسة المقبلة، انتهت إلى الاتفاق على دعم مؤسس التيار الشعبي، حمدين صباحي "إذا قرر خوضها بشكل نهائي، وعدم التراجع عن موقفه".

وقالت رئيس الحزب، هالة شكرالله "إن الحزب يرى أن "صباحي هو المرشح المدني الوحيد، بعد قرار خالد علي بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية، وفي ضوء إصرار الحزب على عدم دعم مرشح عسكري".

وكان المحامي الحقوقي خالد علي قد أعلن، في مؤتمر صحافي أمس الأحد، عدم خوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد وصفها بـ"المسرحية"، معلنا عدم قبوله أن يكون "محللا لأحد"، في ظل "حملة التشويه المستمرة لكل من له علاقة بثورة 25 يناير".

وأضافت شكرالله لـ"العربي الجديد"، على هامش حفل تكريمها في صالون إحسان عبد القدوس في نقابة الصحافيين المصريين، أن "الدستور أرسل خطابًا رسميًا إلى رئيس الجمهورية المؤقت، عدلي منصور، للاعتراض على قانون الانتخابات الرئاسية، وتأكيد عدم قبول ما جاء في حوار القوى السياسية مع الأخير".

وانتقدت ادعاء الرئاسة في بيان لها بأنه تم الاتفاق على تحصين عمل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، نظرا لأن "الحزب يرفضها، ويرى أن التحصين يزيد الشكوك في عدم نزاهة الانتخابات".

وأعربت شكرالله عن أملها في وصول سيدة مصرية لمنصب رئيس الجمهورية خلال السنوات القليلة المقبلة، رغم أنه "حلم ما زال بعيد المنال"، معتبرة أن وصولها لرئاسة حزب الدستور عبر الانتخاب، يجعلها تحلم بأن ترى سيدة في القصر الرئاسي.

وتمنت رئيس الحزب "تعميم تجربة حزب الدستور بجميع مؤسسات الدولة وأحزابها السياسية"، مشيرة إلى أن "المرأة المصرية تجد مقاومة مجتمعية خلال الـ 30 عاما الماضية، على الرغم من تقدمها المثمر على المستويين العلمي والعملي".

كما تطرقت في كلمتها العلنية بحفل التكريم إلى مستقبلها السياسي مع الحزب، قائلة "نسعى لتقديم آليات جديدة في الحزب، لإتاحة فرصة المشاركة السياسية لأكبر عدد من الشرائح المجتمعية، من خلال الوصول بأنشطتنا الميدانية إلى جميع القطاعات في المحافظات".

وفي سياق آخر، استقبلت شكر الله في مقر الحزب، اليوم الإثنين، السفير البريطاني في القاهرة، جيمس وات، في أول زيارة له للحزب عقب فوزها برئاسته.

وأشاد السفير البريطاني، في تصريحات صحافية له، عقب انتهاء اجتماع مغلق بينهما استمر لأكثر من ساعة، بأداء شكر الله في حزب الدستور، لافتا إلى أن "الاجتماع تطرق لمناقشة الشأن السياسي العام".

وقالت شكرالله إن اللقاء كان للتباحث في الشأن العام، وتحدثت فيه عن خطط الحزب ورؤيته للمرحلة الحالية، وأوضاعه الإدارية والمالية، كما تم التطرق أيضا للحديث عن الأوضاع الاقتصادية في مصر، وتأثيرها على عدد من الأزمات أبرزها القطاع الصحي".

كما أشارت إلى إعجاب السفير البريطاني بما اعتبره "حدثا مهما"، وهو انتخاب سيدة لرئاسة الحزب خلال المؤتمر العام، وبطريقة ديمقراطية، موضحة أن "السفير اعتبر أن هذا مؤشر جيد على حدوث تغيير، وأمل في المزيد من الديمقراطية".

المساهمون