تظاهر عدد من بنات وأبناء الجالية المصرية المقيمين في نيويورك بالولايات المتحدة أمام مقر الأمم المتحدة، للتعبير عن معارضتهم وانتقادهم لسياسات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مطالبين برحيله والإفراج عن المعتقلين في السجون المصرية.
وأكد المتظاهرون أنهم يرغبون في لفت الانتباه إلى ما يحدث في مصر من خروقات لحقوق الإنسان في نظام السيسي، والتعبير عن تضامنهم مع باقي أبناء وبنات شعبهم في مصر الذين خرجوا للتظاهر خلال الأيام القليلة الماضية. وتزامنت تظاهرات اليوم مع إلقاء السيسي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال مصطفى مجدي، لـ "العربي الجديد"، وهو محامٍ مختص بحقوق الإنسان: "نحن نتظاهر ضد كل الظلم والاعتقال لزملائنا الموجودين في مصر. عدد كبير من المعتقلين من المحامين والصحافيين وعامة الشعب اعتقلوا بدون وجه حق".
وعن مطالب المتظاهرين، قال: "مطالبنا هي العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وتوزيع الدخل توزيعاً عادلاً، وبطلان تعديل الدستور الذي قام به عبد الفتاح السيسي منذ فترة، والذي يتيح له أن يظل في الحكم فترة طويلة، في مخالفة للدستور المصري".
وأضاف عن صفقة بيع تيران وصنافير للسعودية: "نتظاهر لأننا نشعر بالحزن على بيع جزر تيران وصنافير بدون رضى الشعب المصري، على الرغم من حكم القضاء الصريح والواضح بأنهما مصريتان"، مردفاً: "نتظاهر لأننا نعيش في قمع وظلم وهذه ليست مطالب 25 يناير، بل انقضاض على الثورة، والثورة ما زالت في الميدان".
أما علا، وهي إحدى المشاركات في التظاهرة، فقالت: "نحن هنا لمساندة شعبنا في مصر الذي نزل يتظاهر منذ يوم الجمعة ومن أجل المعتقلين. واخترنا هذا اليوم الذي يوجد فيه السيسي أمام الأمم المتحدة ويدعي أن مصر دولة ديمقراطية وفيها حرية. ولكن هذا كلام غير صحيح. ونحن نريد أن يصل صوتنا لشعبنا في مصر أننا نساندهم، ولكي نظهر للعالم أن مصر دولة غير ديمقراطية ولا توجد بها حرية كما يدعي السيسي".
أما المتظاهر عبد الله عون، فأجمل مطالب المتظاهرين بـ"أن يرحل السيسي، وألا يتم اعتقال الناس الذين ينزلون إلى الشارع في مصر وعدم التعرض لهم، وأن يتم الافراج عن كل إخوتنا المعتقلين"، قائلًا إن "السيسي قاتل وسفاح وبنى أكثر من ستين سجناً فيها أكثر من ستين ألف معتقل. هناك أناس معتقلون منذ أكثر من ست سنوات ويجب أن يروا النور مجدداً".