لقي سائق شاحنة أردني في الثلاثينيات من عمره، من سكان مدينة الرمثا حتفه دهساً، الليلة الماضية، على حدود العمري مع السعودية، وذلك أثناء محاولته الهروب من مكان الحجر الصحي.
وإثر ذلك، اندلعت أعمال شغب داخل الموقع الحدودي، وحمّل السائقون الحكومة الأردنية مسؤولية مصرع زميلهم، مشيرين إلى أنّ ظروف الحجر غير الجيدة هي التي دفعت زميلهم لمحاولة الهروب، نظراً لعدم توفر متطلبات الراحة وكثرة أعداد السائقين العائدين من الخارج، الذين افترش بعضهم الأرض خلال الأيام الماضية.
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية، عامر السرطاوي، إنّ أحد الأشخاص من المحجور عليهم داخل مركز حدود العمري، تعرض للدهس من قبل إحدى المركبات، مما أدى إلى وفاته.
وأشار السرطاوي، في بيان، إلى أنه جرى فتح تحقيق في الحادثة. مضيفاً أنه "على أثر ذلك تجمع عدد من الأشخاص المحجورين على مدخل المركز الحدودي، حيث تم التعامل معهم وإنهاء الاحتجاج وإعادتهم لأماكن الحجر".
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر تجمع العشرات من سائقي الشاحنات، مساء الأربعاء، أمام متصرفية الرمثا، احتجاجاً على إجراءات الحجر في حدود العمري.
احتجاجات سائقي الشاحنات في حدود العمري بعد وفاة سائق دهساً بعد محاولته الهروب من الحجر .#فيديو٢ pic.twitter.com/3GqD8m62kN
— خربشة وطن (@home_jor) July 22, 2020
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت جمعية "قطر الخيرية"، مبادرةً لتجهيز مخيم للحجر الطبي، بالتعاون مع "الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية"، وذلك بهدف تمكين الجهات المختصة في الأردن من تنفيذ إجراءات الحجر الصحي على الحالات المشتبه فيها القادمة عبر الحدود البرية، وفقاً لبروتوكولات الحد من انتشار وباء كورونا، وتستهدف أساساً سائقي الشاحنات والقادمين عبر الحدود البرية.
وسيقام المخيم الذي تقدَّر كلفته بنحو مليون دولار، وفق بيان صادر عن الجمعية، تحت إشراف وزارة الصحة الأردنية التي ستتولى إدارة المخيم والأجهزة المعنية بمكافحة جائحة كورونا، وسيضم 400 كرفان للحجر الصحي.