قال مسؤولون مصريون إنهم أوشكوا على الانتهاء من تلبية كل مطالب روسيا بشأن أمن المطارات من أجل استئناف الرحلات الجوية إلى مصر، والتي تم تعليقها بعدما أسقط مسلحون من "ولاية سيناء"، النسخة المحلية من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) طائرة ركاب روسية منذ 15 شهرا فوق شبه جزيرة سيناء.
ومنذ الحادث أنفقت مصر ملايين الدولارات لتعزيز أمن مطاراتها، خاصة في القاهرة وعدد من المقاصد السياحية الشهيرة، كشرم الشيخ والغردقة على البحر الأحمر.
ومنذ الحادث أنفقت مصر ملايين الدولارات لتعزيز أمن مطاراتها، خاصة في القاهرة وعدد من المقاصد السياحية الشهيرة، كشرم الشيخ والغردقة على البحر الأحمر.
وأفاد المسؤولون بأن العمل بدأ هذا الأسبوع لتركيب ما يصل إلى 16 بوابة أمنية تعمل ببصمات الأصابع للعاملين في صالتين رئيسيتين بمطار القاهرة، فضلا عن تعلية امتداد معرض لأخطار محتملة من السياج المحيط بالمطار في إحدى الضواحي السكنية بالقاهرة.
وأضافوا أن 12 بوابة تعمل ببصمات الأصابع تم تركيبها بالصالة رقم 2، وهي أحدث صالات المطار، التي يتوقع أن تخصص لطائرات شركة إيروفلوت الروسية عند استئناف الرحلات.
وكان قرار تركيب بوابات مماثلة في الصالتين رقم 1 و3 قد جاء بناء على توصية من الجانب الروسي. وتم شراء أجهزة فحص البصمات لتحل محل أجهزة الفحص بالعين التي كان مسؤولو مطارات قد قالوا في أكتوبر/تشرين الأول أنهم سيطرحون عطاءاتها لبوابات العاملين، إلا أنه ثبت أنها باهظة الثمن ويصعب تشغيلها.
وكان خبراء أمن مطارات روس قد زاروا مصر ست مرات على الأقل منذ حادث تحطم الطائرة لتقييم مدى فعالية إجراءات الأمن الجديدة التي أضافها المسؤولون المصريون لإقناع موسكو باستئناف الرحلات.
وقال مسؤولون مصريون، اليوم الأحد، إنهم سيدعون الخبراء الروس للعودة مرة أخرى في غضون أسبوعين لفحص المنشأة لآخر مرة قبل الموافقة على استئناف رحلات الطيران.
كذلك ذكر مسؤولون روس أنهم على وشك منح الموافقة على استئناف رحلات الطيران إلى مصر، إلا أنهم لم يحددوا موعدا معينا.
كانت موسكو قد أوقفت رحلاتها الجوية إلى مصر بعدما أسقط مسلحون طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء عام 2015، ما أسفر عن مقتل 224 شخصا كانوا على متنها وقضى على صناعة السياحة الحيوية في البلاد.
وحذت بريطانيا حذو روسيا وعلقت جميع الرحلات إلى شرم الشيخ بعد حادث تحطم الطائرة، مما وجه ضربة أخرى خطيرة لصناعة السياحة في مصر إذ كان البريطانيون والروس يشكلون أكثر من نصف الزوار الأجانب إلى مصر قبل الحادث.
(أسوشييتد برس)