مصدر فلسطيني: ضغوط اميركية على عباس لتبني "إطار" كيرى

16 مارس 2014
يتوقع أن يقبل عباس بتمديد المفاوضات
+ الخط -

كشف مصدر فلسطيني مطلع لـ "العربي الجديد" اليوم، الأحد، أن الإدارة الأمريكية ستطلب من الرئيس محمود عباس تمديد المفاوضات بشكل رسمي، على يتم التوافق على أن تكون خطة الإطار الشفهية التي ناقشها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، مرجعية جديدة تحدد المرحلة القادمة من المفاوضات.

وقال المصدر نفسه: "كل ما تم التوافق عليه في الشهور الثمانية الماضية تقريباً سيمثل مرجعية للانطلاق منها نحو محادثات السلام، أي أننا ما زلنا وبعد كل هذه الشهور من المفاوضات في المربع الأول".

وبالنسبة إلى لقاء الرئيس عباس بالرئيس الأمريكي، باراك أوباما، يوم غد الاثنين، قال:" من الواضح أن هناك تباينا بين موقف البيت الأبيض والخارجية الامريكية، والتي يبدو أنها تتبنى وجهة النظر الإسرائيلية إلى حد كبير".

وأضاف "حسب البيت الأبيض، فإن كيري خرج عن المواقف التقليدية للبيت الأبيض بما يتعلق بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، حتى إن الولايات المتحدة لم تعتبر القدس جزءاً من اسرائيل حتى الآن".

وحسب المصدر، فإن الرئيس الأمريكي سيسمع وجهة النظر الفلسطينية مباشرة من الرئيس محمود عباس، بعد ما سمع وجهة النظر الإسرائيلية من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وعلى ضوء ما يسمعه من الطرفين، يقرر أن يكمل المفاوضات على أن تكون "خطة الإطار" هي المرجعية للمفاوضات القادمة بين الطرفين.

وحول إمكانية تعرض الرئيس عباس لضغوط أمريكية قال: "بالتأكيد سيكون هناك الكثير من الضغوط على الرئيس عباس ليقبل بتمديد المفاوضات، وخطة الإطار كمرجعية للمفاوضات القادمة. والضغوط ستنطلق من ضعف الموقف الفلسطيني، وعدم وجود دعم عربي، في ظل انشغال الدول العربية بأزماتها الداخلية بعد الربيع العربي".

وأكد المصدر أن "عباس سيوافق على تمديد المفاوضات، لكنه سيطلب ما يثبت أن اسرائيل معنية بالسلام، مثل الإفراج عن دفعة مقنعة من الأسرى من 500 إلى 1000 أسير، وتجميد الاستيطان". وشدد على أنه "لن تكون هناك مطالب على شكل مساعدات مالية للشعب الفلسطيني، فالرئيس عباس حريص على عدم ربط المساعدات المالية بالموقف السياسي".

وكان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، قد ذكر لوكالة الانباء الفلسطينية الرسمية، "وفا"، أن "عباس سيناقش القضايا كافة مع أوباما لتحقيق حل الدولتين، واقامة سلام عادل ومتوازن يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس".

ووصف أبو ردينة الزيارة بأنها "مهمة وتأتي في وقت حساس، وفي ظل ظروف عربية متحولة"، مؤكدا "التزام الجانب الفلسطيني بالثوابت والشرعية الدولية".

ووصف الكاتب والمحلل السياسي عبد المجيد سويلم في حديث لـ "العربي الجديد" هذه الزيارة بالمهمة، قائلاً إنها "تأتي أصلا بعد جهود مضنية وشاقة قام بها كيري، والتي يبدو أنها وصلت إلى طريق مسدود، مما اضطر الرئيس الأمريكي إلى أن يتدخل".

وتابع: "لقد ذهب رئيس الوزراء الإسرائيلي قبل أيام إلى البيت الأبيض، ولم يتمكن أوباما من الضغط عليه بصورة جدية، والآن سيضغط على الرئيس عباس، علّه يصل إلى اتفاق الإطار المرجو". ورأى أنه "لا يمكن أن نُضغط أكثر مما ضُغطنا، لذلك فإن هذه الزيارة حاسمة، وربما لا نستطيع أن نذهب إلى اتفاق إطار، ولكننا نستطيع أن نمنع حلا غير مرضٍ، وهذا يعطي للزيارة اهمية بالغة". وتوقع أن "يستجيب عباس للضغوط الأمريكية ويقبل بتمديد المفاوضات حسب جدول زمني معين".

المساهمون