مصدر أردني: مترددون جداً في استقبال لاجئين عراقيين

17 مايو 2015
نازحو الأنبار بين ويلات داعش ورفض السلطات (Getty)
+ الخط -
أعلن مصدر حكومي أردني مسؤول، اليوم الأحد، عدم وجود مؤشرات على نزوح عراقي باتجاه الحدود الأردنية. تصريح المصدر يأتي غداة مناشدة وجهها زعماء قبائل عراقية وقيادات سياسية للحكومة الأردنية، لفتح حدودها أمام العراقيين من أهالي الأنبار الفارين من المعارك، بعد رفض حكومة بلادهم إدخالهم إلى بغداد أو مدن جنوب العراق.

وأرجع المصدر الأردني، والذي طلب عدم ذكر اسمه، عدم وجود مؤشرات نزوح عراقي باتجاه حدود بلاده "نظراً لبعد المسافة بين الحدود الأردنية والمناطق المأهولة بالسكان غرب العراق، إضافة لعلم قيادات غرب العراق أن الحكومة الأردنية ستكون مترددة جداً في استقبال اللاجئين العراقيين، نظراً للعدد الكبير من اللاجئين الموجودين في المملكة، لا سيما من السوريين".


وقال المصدر "هناك مساحات شاسعة غرب العراق والحكومة العراقية تستطيع التعاون مع الأمم المتحدة لتقديم المساعدات اللازمة للنازحين العراقيين داخل الأراضي العراقية".

ويحمل تصريح المسؤول الحكومي دلالة على توجه المملكة الأردنية إلى عدم استقبال لاجئين عراقيين، في وقت بلغ عدد اللاجئين السوريين في المملكة ما يقرب من مليون ونصف المليون لاجئ، بحسب الإحصاءات الحكومية، فيما يقدر عدد اللاجئين العراقيين المتواجدين في الأردن بنحو 30 ألف شخص، بحسب إحصاءات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وتأتي هذه التصريحات، بعدما وجّه زعماء قبائل عراقية وقيادات سياسية، اليوم الأحد، دعوات إلى السلطات الأردنية بفتح حدودها أمام العراقيين من أهالي الأنبار الفارين من المعارك في مدنهم، بعد رفض حكومة بلادهم إدخالهم إلى بغداد أو مدن جنوب العراق لـ "أسباب طائفية".

وترفض السلطات العراقية دخول النازحين من سكان الأنبار الفارين من المعارك الدائرة في مدنهم إلى بغداد ومدن الجنوب. ويحتجز عشرات الآلاف منهم على حدود تلك المدن.
فيما قامت محافظة بابل وكربلاء بطرد قسم منهم وفرض التجنيد الإلزامي على الرجال لقتال "داعش" وفي حال الرفض يتم طرده مع أسرته من المحافظة.

وحذرت منظمة السلام لحقوق الإنسان العراقية من "سيل التعامل المخزي للحكومة الاتحادية ببغداد والحكومات المحلية الأخرى بالمحافظات مع النازحين، معتبرة أنه مخالف لأبسط حقوق الإنسان والمواطنة والإسلام".

اقرأ أيضاً: عشرات القتلى للنظام بتدمر ...ومقتل قيادي كبير من "داعش"

المساهمون