أبدى نواب إيرانيون محافظون، اليوم الأربعاء، تحفظهم على مصافحة وزير خارجية البلاد محمد جواد ظريف، للرئيس الأميركي باراك أوباما، خلال انطلاق أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك.
وردد هؤلاء النواب، شعار "الموت لأميركا" خلال افتتاح الجلسة العلنية للبرلمان الإيراني.
ونقلت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية، عن النائب، مجتبى رحمان دوست، قوله إن "النواب يوقعون على عريضة للاحتجاج على ظريف، الذي تستحق فعلته الشجب، كون أميركا عدو إيران ولا يجب مصافحة وزير خارجيتها".
كذلك، اعتصم طلاب جامعيون، أمام مقر البرلمان، للاعتراض على تفاصيل الاتفاق النووي الذي "ضيع حقوق الشعب الإيراني"، كما كتبوا على لافتات حملوها أمام البرلمان.
ويطالب هؤلاء في اعتصامهم المستمر منذ ثلاثة أيام أن يقف البرلمان بوجه الاتفاق، داعين لعدم الثقة بالولايات المتحدة الأميركية التي تمثل "عدو البلاد".
كما رددوا اليوم شعارات مناوئة لظريف، الذي مازال متواجداً في نيويورك.
إلى ذلك، اجتمع رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، بأعضاء اللجنة البرلمانية المكلفة بدراسة تفاصيل الاتفاق.
وبحث الطرفان، التقرير النهائي الذي ستعرضه اللجنة علناً أمام نواب البرلمان الأحد المقبل، ليبدي أعضاء البرلمان بعدها وجهة نظرهم الأخيرة حول الاتفاق، ومن ثم تقره اللجنة العليا للأمن القومي ليدخل حيز التنفيذ العملي من قبل إيران بحال تمريره.
وفي سياق متصل، اعتبر أمين مجلس الأمن القومي علي شمخاني، أن زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو لموقع (بارشين) خلال تواجده في طهران في العشرين من الشهر الجاري، "زيارة عادية ولم تكن بغرض التفتيش".
وكان دخول أمانو لهذا الموقع قد أثار ضجة في البلاد، خصوصاً أن (بارشين) يشكل ملفاً خلافياً بين طهران والوكالة التي نقلت تقاريرها الصادرة سابقاً أن اختبارات تحاكي تفجيرات نووية تمت تجربتها في هذا الموقع شرقي العاصمة، بينما تنفي طهران الأمر وتقول إن (بارشين) موقع عسكري.
كما شدد شمخاني على عدم دخول أحد بعد الآن لموقع (بارشين).
من جهته، أوضح ممثل إيران لدى الوكالة الدولية، رضا نجفي، أن "زيارة أمانو لبارشين كانت جزءاً من الحوار حول آلية تطبيق خارطة العمل المشتركة بين الطرفين والتي ستنهي ما تبقى من ملفات عالقة بينهما في المستقبل القريب".
اقرأ أيضاً: وزير الخارجية الإيراني ينتقد الدعاية ضد الاتفاق النووي