مصادرة عدد الثلاثاء من جريدة "الصيحة" السودانية

صادرت السلطات عدد اليوم الثلاثاء، لصحيفة "الصيحة" السودانية بعد طباعتها من دون إبداء الاسباب. وتأتي المصادرة بعد قرارات الرئيس البشير، بإتاحة الحريات الصحافية. أما المفاجأة فهي أن الصحيفة يملكها خال الرئيس.

وتعد صحيفة "الصيحة" السياسية، من الصحف الجديدة في الساحة السودانية، جندت نفسها منذ صدورها الاول قرابة الشهرين لكشف الفساد داخل أروقة الدولة.

وكانت رئاسة الجمهورية حذرت في بيان أصدرته أمس الاثنين، أجهزة الاعلام بأشكالها المختلفة من تناول قضايا الامن القومي والشؤون العسكرية والعدلية، بطريقة سالبة وهادمة وعدّتهم خطاً أحمر. ويأتي بيان الرئاسة على خلفية التصريحات التي أدلى بها زعيم حزب الامة القومي المعارض، الصادق المهدي، الناقدة لقوات الدعم السريع مثار الجدل، التي بموجبها أودع السجن، الى جانب تناول الصحافة السودانية قضايا فساد طالت وكيل وزارة العدل نفسه المناط بها التحقيق في قضايا الفساد.

وقالت الرئاسة في البيان: إن التناول السالب لقضايا الأمن القومي والشؤون العسكرية والعدلية، يمس أفراداً يحاكمهم إعلاميون من دون التثبت بالبينات والوثائق، الامر الذي يعد تشهيراً واستباقاً مخلاً يقود الى تأثيرات يجب على الصحافة النأي عنها.

وحذر البيان أجهزة الاعلام من باب حرص الرئاسة على أمن الوطن، وتماسك قواته المسلحة والنظامية، وعلى هيبة الاجهزة العدلية وحماية حقوق أفراد المجتمع من أخذهم بالشبهات.

من جهة اخرى، أبلغت السلطات إدارة تحرير الصحيفة، تلفونيا، بإغلاق الصحيفة لاجل غير مسمى من دون إبداء أسباب.