مشهد نادر: قوس قزح مضاعف خمس مرات... إليكم التفسير العلمي

04 أكتوبر 2018
تتدخل قطرات المطر في صنع قوس قزح (فيسبوك)
+ الخط -



أثناء تصويره غروبَ الشمس في نيوجيرسي، حصل المصور جون إنتويستل على مشهد نادر: رسم ملون في السماء يشبه مجموعة من خمسة أقواس قزح. وكتب المصور عبر حسابه في "إنستغرام": "يمكن أن أكون مخطئاً، لكن هذا يبدو وكأنه قوس قزح خماسي عند غروب الليلة على جيرسي شور، نيو جيرسي".


وفي التفسير العلمي لهذه الظاهرة، يشير عالم المناخ المتقاعد في المعهد الملكي الهولندي للأرصاد الجوية، غونتر كوننين، في حديث إلى موقع "لايف ساينس" العلمي، إلى أنه "بشكل عام، فإن قوس القزح المضاعف شائع جداً. هناك العديد من الصور التي تحوي قوسين أو ثلاثة، لكنّ قوس قزح خماسيا شيء استثنائي".

ويوافقه أستاذ الأبحاث في الأكاديمية البحرية الأميركية في أنابوليس بولاية ماريلاند، ريمون لي: "قوس القزح المضاعف هو في الواقع شائع إلى حد ما. ومع ذلك، فإن رؤية أقواس قزح كهذه تشكل تحدياً لأنها ليست مشرقة مثل القوس الرئيسي، وتميل إلى أن تحجبها الألوان الزاهية في قوس القزح الأساسي".



يتشكل هذان النوعان من قوس القزح بالطريقة نفسها تقريباً، باستثناء اختلاف واحد: يتشكل قوس القزح الرئيسي عندما يدخل ضوء الشمس قطرة ماء، وهي أكثر كثافة من الهواء المحيط، فينحني الضوء أو ينكسر. وبمجرد دخول قطرة الماء، ينعكس الضوء أيضاً على الجزء الخلفي، ومن ثم عند الخروج، ينكسر مرة أخرى. مع حدوث هذه العملية في الكثير من القطيرات الصغيرة، ستحصل على قوس قزح.

وتحدث الأقواس الزائدة بسبب التداخل بين موجات الضوء التي تتبع مسارات مختلفة قليلاً داخل قطرة مطر، ومن المرجح أن تكون الأقواس الإضافية أكثر وضوحاً عندما تكون قطرات المطر متجانسة نسبياً في الحجم؛ ذلك لأن أزواجاً من أشعة الضوء التي تمر عبر القطيرة تكون أكثر احتمالاً أن تخلق ضوءاً ملوناً، مع القطرات ذات الأحجام المختلفة.

المساهمون