وأدت حدة المعارك وضراوتها، في المحور الشرقي على وجه الخصوص، إلى أن يكون الظهور الأميركي أكثر علانية، سواء البري منه أو الجوي، ممثلا بالمروحيات القتالية.
ورصدت كاميرا "العربي الجديد" في الموصل، خلال الساعات الماضية، قوات من الفرقة 101 الأميركية في شرقي الموصل وهي ترافق قوات الفرقة الذهبية، التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي، فضلا عن طائرات مروحية مقاتلة من طراز أباتشي وبلاك هوك، وأخرى تشينوك التي تستخدم لأغراض النقل العسكري.
وبحسب ما عاين "العربي الجديد"، فإن "الجيش الأميركي ووحدة الاستخبارات العراقية، التابعة لوزارة الدفاع، تحاول منع أي عملية تصوير للقوات الأميركية، خاصة تلك الموجودة في الخطوط الأمامية للقتال".
كما رصد الموقع مروحيات أميركية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم "داعش".
وتنشط القوات الأميركية أكثر في المحور الشرقي، الذي يتولى مسؤوليته بشكل أساسي جهاز مكافحة الإرهاب، وكذا المحور الشمالي، الذي تتشاطر السيطرة عليه كل من قوات البشمركة الكردية وأبناء العشائر والجيش العراقي، ممثلا بالفرقة التاسعة، فيما تقدم غطاء جويا للمحور الجنوبي من الموصل.
في المقابل، تغيب القوات الأميركية عن المحور الغربي بشكل كامل، والذي تسيطر عليه مليشيات "الحشد الشعبي" مصحوبة بوحدات صغيرة من الحرس الثوري، وأعضاء بـ"حزب الله" اللبناني تطلق عليهم صفة "مستشارين".