مسيرة حاشدة شرق الجزائر تنديداً بجريمة قتل طالب

14 فبراير 2017
شهدت المظاهرات حضوراً قوياً من الطلبة (فيسبوك)
+ الخط -

خرج الآلاف من طلبة الجامعات في منطقة "تيزي وزو" شرق العاصمة الجزائرية، مساء الاثنين، في مسيرة شعبية، تنديدا بالجريمة التي راح ضحيتها الطالب جمال سواق (22 سنة)، والمطالبة بالقصاص وإنزال أقصى عقوبة على الجاني.

وشهدت المسيرة حضوراً قوياً لطلبة من معاهد وكليات جامعة "مولود معمري" في ولاية تيزي وزو، حيث جابوا الشوارع نحو وسط المدينة وإلى مقر مجلس قضاء المدينة، في مسيرة سلمية حاشدة دعوا فيها السلطات الأمنية إلى محاربة الإجرام، وعدم السكوت عن عمليات العنف والقتل التي راح ضحيتها العديد من الشباب والطلبة، وتفشي الإجرام.

ورفع الطلبة المشاركون في المسيرة شعارات تندد بالجريمة وتطالب بالقصاص، فيما ناشدت والدة الضحية، جمال، السلطات الأمنية في الولاية "إحقاق الحق"، معتبرة هذه المسيرة التي أشرفت عليها تنسيقية طلبة جامعة "مولود معمري" التفاتة جيدة، وأن تضامن الكثيرين مع الأسرة دليل على وعي الطلبة.

كما دعت والدة الضحية كل الطلبة الذين شاركوها ألم فراق ابنها، إلى ضرورة "الاتحاد ضد الاعتداءات التي يتعرض لها الأطفال والشباب، لوضع حد للجرائم التي تشهدها عديد الأحياء في الولاية، وحتى في عديد المدن الجزائرية".

من جهتهم، عبّر الطلبة عن سخطهم وغضبهم من تصاعد وتيرة الإجرام في أحياء وشوارع ولاية تيزي وزو. كما دان بيان التنسيقية "العنف والكراهية اللذين انتشرا في الشارع الجزائري"، علاوة على أن "العنف قضية تخصّ الجميع، وإننا جميعا مُلزمون بالتحرك ضد كل أنواع العنف والكراهية، وإن الطالب جمال الذي وقع ضحية يذكّرنا بأنه لا أحد في مأمن من العنف الاجتماعي".

وفي سياق ذي صلة، دعا منسقو المسيرة السلمية إلى ضرورة تحرّك السلطات من أجل إيقاف هذه الآفة التي بدأت تفرّق وتنخر الأسر الجزائرية، معتبرين أنها "دخيلة على المجتمع ويجب محاربتها".

الجدير بالذكر أن السلطات الأمنية ألقت القبض على الجاني الذي ارتكب جريمة القتل التي راح ضحيتها، قبل أسبوعين، الطالب جمال سواق، على إثر اعتداء بالسلاح الأبيض من طرف شاب يتجاوز سنه الـ33 سنة.


المساهمون