مسلمة قد تنال لقب شاعرة البلاط الملكي البريطاني... إليكم قصتها

01 مايو 2019
ستتخذ الملكة القرار النهائي بمنح اللقب (فيسبوك)
+ الخط -
من المتوقع أن تنال امتياز داركر، الباكستانية الاسكتلندية المسلمة، والبالغة من العمر 65 عامًا، لقب "شاعرة البلاط الملكي البريطاني" بدلًا من الشاعرة كارول آن دافي.

وستكون داركر أول شخص آسيوي، وثاني امرأة تحصل على هذه اللقب منذ منحه لأول مرة قبل 350 عامًا، بعد اختيارها من قبل لجنة مكونة من 15 خبيرًا في الشعر، عُينوا من قبل وزير الثقافة جيريمي كارتر، للمساعدة في اختيار الحائز على هذه المكانة بعد انتهاء فترة ولاية سابقتها دوفي، التي بلغت 10 سنوات في 30 إبريل/ نيسان، وفقًا لموقع "ديلي ميل".

وظهرت داركر، التي ولدت في لاهور في الباكستان، ونشأت في غلاسكو، لأول مرة كضيفة في البرنامج الإذاعي (ديزيرت آيلاند ديسك) في عام 2015، إذ قالت لكيرستي يونغ: "أنا مسلمة باكستانية اسكتلندية، رعتني الهند وتزوجت في ويلز، لا تحاول وضعي في صندوق، فأنا نتيجة مزيج من الثقافات"، ولم تحدد وزارة الثقافة موعدًا لمنح اللقب حتى الآن، إذ ستتخذ الملكة القرار النهائي.

ونشرت داركر مجموعتها الأولى "البردة" في عام 1989، وانتخبت لتكون عضوًا في المجتمع الملكي للأدب عام 2011، وحصلت على ميدالية الملكة الذهبية للشعر في عام 2014، إضافة لعملها شاعرة مقيمة في مكتبة جامعة كامبريدج، حيث تتحدث إلى أكثر من 25000 طالب سنويًا من خلال مهرجانات الشعر التي تقام في مختلف أنحاء البلاد.






ويشكل تراثها المختلط وحياتها المتشردة أساسًا للشعر الذي تكتبه، إذ منعها والداها من الخروج والرقص في المساء خلال نشأتها في اسكتلندا، ودفعاها بدلًا من ذلك إلى التركيز على التعليم، إلا أنها وقعت في حب رجل كبير في السن في أثناء دراستها الجامعية، فتزوجته وهربا إلى الهند، ولم تر والديها مرة أخرى إلا بعد طلاقها، ثم تزوجت مرة أخرى من ويلشمان سايمون بول الذي أسس حدثًا سنويًا للشعر قبل وفاته بالسرطان عام 2009.

وأفادت الأنباء أنه كان هناك عدة مرشحين آخرين للمنصب، إلى جانب داركر، عكسوا التعدد الثقافي لبريطانيا، منهم الشاعر دالجيت ناغرا، وهو ابن مهاجرين هنديين، والشاعر ليمن سيساي الذي باع أول قصيدة كتبها إلى عمال المناجم في مقاطعة لانكشير البريطانية.

وأشادت كارل آن دوفي، التي كانت أول امرأة تشغل منصب شاعرة البلاط الملكي، بداركر وقالت: "شعرت عندما قرأت ما تكتبه أنه إذا كان هناك جائزة مماثلة لشاعرة البلاط الملكي على مستوى العالم، فإن امتياز داركر ستكون المرشح الوحيد لها".

دلالات
المساهمون