مستوطنون يقتحمون حوش الشهابي قرب الأقصى ويؤدون طقوساً دينية

اقتحم عشرات من المستوطنين، صباح اليوم الخميس، حوش الشهابي في بلدة القدس القديمة والمجاور للمسجد الأقصى من جهة باب الحديد، من أجل أداء طقوس دينية خاصة عند حائط "رباط الكرد"، الذي تُطلق عليه الجماعات اليهودية اسم "المبكى الصغير".

ويأتي اقتحام المستوطنين للحوش في أول أيام "عيد المظلة" أو "العرش العبري"، والذي يستمر لغاية 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفي ظل إلغاء سلطات الاحتلال لما يسمى "برنامج السياحة الأجنبية" للمسجد الأقصى لليوم الخميس، ما يمنع المجموعات اليهودية المتطرفة من تدنيس الأقصى.

في غضون ذلك، شهدت بلدة الطور إلى الشرق من بلدة القدس القديمة، وحتى ساعة متأخرة من ليل أمس الأربعاء، مواجهات ضد جنود الاحتلال، أطلقوا خلالها الرصاص المطاطي باتجاه الشبان، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.

من جهة أخرى، بلغ عدد الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال يوم أمس الأربعاء، عقب مواجهات شهدها المسجد الأقصى تسعة مقدسيين، إضافة إلى فتيين اعتقلا قرب بيت حنينا شمالي القدس عقب ادعاء شرطة الاحتلال رشقهما لمركبة أحد المستوطنين بالحجارة قرب مستوطنة "بسغات زئيف" المقامة على أراضي بيت حنينا.

إلى ذلك، أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية أمس الأربعاء، قراراً يمنع الناشطة المقدسية وموظفة الأوقاف عبير زياد من دخول الأقصى لمدة أسبوعين، والتي تعرضت لاعتداء وحشي من قبل جنود الاحتلال في شارع الواد بالبلدة القديمة من القدس، ما أدى إلى إصابتها برضوض متوسطة، نقلت إثرها إلى مركز طبي للمعالجة.

من جهة ثانية، قال مركز "أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان" إن سلطات الاحتلال مددت الاعتقال الإداري بحق ثلاثة نواب في المجلس التشريعي ووزير سابق عن حركة "حماس" يقبعون أصلاً في الاعتقال الإداري، لمدة ثلاثة أشهر جديدة، وهم: النائب عن محافظة القدس إبراهيم أبو سالم، والنائب عن الخليل باسم الزعارير، والنائب عن محافظة سلفيت عمر عبد الرازق والذي شغل وزيراً سابقاً للمالية، إضافة إلى تمديد الاعتقال الإداري للوزير السابق من مدينة الخليل عيسى الجعبري.

وأعلن "نادي الأسير" الفلسطيني، اليوم الخميس، أن سلطات الاحتلال اعتقلت 88 فلسطينياً منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وذلك وفقاً لعدد الملفات القانونية التي سُجلت في "نادي الأسير"، إذ كان أعلاها في محافظة الخليل 25 أسيراً، تليها القدس 20 أسيراً.

واعتدت قطعان المستوطنين، اليوم، على حقول وأشجار الزيتون في الضفة الغربية، إذ اقتلعت وخربت مجموعة من مستوطني مستوطنة "بيتار عيليت" المقامة على أراضي الفلسطينيين في قرية حوسان غربي بيت لحم بالضفة الغربية المئات من أشجار الزيتون المعمر.
وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية لـ"العربي الجديد" إن "مجموعة من المستوطنين هاجمت حقول الزيتون واقتلعوا بشكل شامل 38 شجرة زيتون مثمرة، فيما خربوا نحو 200 شجرة أخرى".