ووصل عدد المقتحمين للمسجد الأقصى حتى كتابة التقرير إلى 720 مستوطنا، بحسب فراس الدبس مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية لـ"العربي الجديد". وتضاعف العدد لاحقا ويتم إغلاق باب المغاربة أمام المستوطنين عقب وصول عددهم إلى 1022 مستوطنا.
وانتشرت القوات الخاصة في باحات الحرم في الوقت الذي دخل فيه المستوطنون بأعداد كبيرة على مجموعات، وسط محاولات لتأدية صلوات تلمودية واستفزازية للحراس والمرابطين فيه
الذين حاولوا التصدي لهم، في ذكرى إحياء ذكرى قيام الهيكل المزعوم.
ومنعت قوات الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى، الشيخ ناجح بكيرات رئيس قسم المخطوطات والتراث في المسجد الأقصى المبارك من الدخول للمسجد.
"حماس": اقتحام الأقصى جزء من حرب الهوية
من جهتها أكدت حركة "حماس"، أنّ اقتحام مجموعات كبيرة من المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى وتدنيسه "يأتي في إطار الحرب الدينية المنظمة والممنهجة التي تديرها حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة، ومن خلفها الإدارة الأميركية، على شعبنا الفلسطيني ومقدساته، والتي تستهدف الوجود والهوية الفلسطينية والإسلامية".
وذكر المتحدث باسم "حماس"، فوزي برهوم، في تصريح أرسلت نسخة منه إلى "العربي الجديد"، أنّ حركته تدين بشدة هذه السياسات والممارسات، وتوجه نداءها العاجل إلى الأمة جمعاء، بضرورة التحرك الواسع والسريع، وعلى كل المستويات، لنصرة المسجد الأقصى وحمايته من التدنيس والتهويد والأخطار المحدقة به، فلم تعد هناك أي مبررات للصمت.
ودعا كل أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل المحتل إلى النفير العام، وشد الرحال إلى المسجد الأقصى، والتصدي بكل قوة لهذه الهجمات العنصرية المتطرفة ولقطعان المستوطنين، والعمل على حماية القدس والمسجد الأقصى مهما بلغت التضحيات.
الاحتلال يعتقل مقدسيين
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ستة مقدسيين فجر اليوم، وهم الأسيرة المحررة هنادي الحلواني، ومأمون الرازم، وعمرو أبو عرفة، وروحي الكلغاصي، وجهاد قوس، ومحمد الدباغ، وتم تحويلهم إلى مراكز التحقيق في المدينة.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب سعد صايل، عقب مداهمة منزله وتفتيشه في بلدة حزما شرقي مدينة القدس، بينما اعتقلت بسام شوامرة وزوجته عبير شوامرة من قرية دير العسل جنوبي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة مداهمات واسعة في قرى وبلدات عدة بالضفة الغربية المحتلة، وشرعت بتفيش المنازل عقب اقتحامها وتعمدت تخريب محتوياتها، في الوقت الذي اندلعت فيه المواجهات في قرية أم صفا شمال مدينة رام الله، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، فيما اندلعت مواجهات مماثلة في بلدة أبوديس جنوب شرقي مدينة القدس المحتلة.