مستقبل الاتصالات

19 نوفمبر 2014
ارتفاع استهلاك مواقع التواصل الاجتماعي(ياسر الزيات/فرنس برس)
+ الخط -
أدى ارتفاع الدخل في دول مجلس التعاون الخليجي إلى تعزيز مكانة سوق الاتصالات فيها. الأمر ‏الذي ‏يدعم الطلب على خدمات البيانات ذات القيمة المضافة ضمن أسواق الاتصالات السلكية واللاسلكية ‏على ‏حد سواء. ‏
وقد عزز قطاع الاتصالات الخليجي في الكويت وقطر والبحرين والسعودية مكانته، من خلال ‏تبنيه ‏السريع لأعمال وشبكات التواصل الاجتماعي. إذ في عالمنا المعاصر الذي يميل فيه الناس ‏إلى ‏استبدال أجهزة الكومبيوتر المكتبية بالأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، فإن نجاح قطاع الاتصالات ‏في ‏تعزيز مستوى التواصل يتوقف على تحدٍّ يعتبر من أكبر إنجازات الأعوام العشرة الماضية، أي ‏وسائل التواصل الاجتماعي.‏

ارتفاع الاستهلاك
وتبرز تقارير عالمية عديدة من مؤسسة "بيزنس مونيتور إنترناشيونال" وهيئات الاتصالات العالمية، ‏أن ‏استخدام المستهلكين لمنصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الاتصالات ذات الصلة، يشهد نمواً لافتاً ‏على ‏المستوى العالمي. وتصل هذه النسبة إلى نحو 65% في الخليج، وإلى 75% في الأسواق ‏الناشئة.‏
وبينما يشكل ازدياد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي تحدياً لخدمات الاتصالات التقليدية، فهو ‏يمثل ‏أيضاً فرصة مثلى لمشغلي شركات الاتصالات لتوطيد علاقتها مع المستهلكين. وذلك عبر تطوير ‏خدمات جديدة ‏وابتكار مصادر دخل إضافية.‏
وأشار المدير التنفيذي في شركة "المستقبل" للاتصالات ضياء أحمد، إلى أن سرعة انتشار الأجهزة الذكية في ‏العالم اليوم، عززت من أهمية وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال أحمد في تصريح لــ "العربي الجديد" إن شركات الاتصالات في المنطقة، باتت تقدّم باقات اشتراك ‏خاصة بالإنترنت للعملاء، مبيناً أن إيرادات خدمات البيانات باتت تشكّل جزءاً لا يقل عن 10% ‏من إيرادات مشغلي الهاتف في العالم. وهو ما حد بشكل كبير من الاعتماد على الرسائل النصية وحتى ‏الاتصالات العادية.
ومن جهته، ذكر المدير ورئيس مجلس إدارة شركة "مدى" للإنترنت أحمد الإبراهيم، إن الشركات اليوم باتت تعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي في سبيل ‏زيادة تواصلها مع العملاء وزيادة حصتها السوقية. وبيّن أن بعض الشركات أطلقت مواقع وصفحات ‏خاصة بها على الفيسبوك لترويج سلعها وبيع منتجاتها وخدماتها للعملاء، ما يقلل الوقت على العملاء، ‏ويزيد من إقبالهم على شراء والاشتراك بباقات الاتصالات‎.
وأضاف الإبراهيم في تصريح إلى "العربي الجديد" أن الشركات الكويتية والخليجية حققت نحو 4 ملايين ‏دينار من خلال خدمات نقل البيانات، مشيراً إلى أن عدد الاتصالات عبر سكايب والفايبر ‏وغيرها في نهاية النصف الأول من العام الحالي بلغ نحو 100 مليون اتصال، ما ساهم في خسارة ‏الشركات جزءاً كبيراً من عائدات الرسائل والاتصالات العادية لصالح مستقبل الاتصالات أي "التواصل ‏الاجتماعي".
المساهمون