قلل البروفيسور عوزي أراد، المستشار السابق لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من أهمية المعطيات التي عرضها نتنياهو أمس في مؤتمر صحافي، بشأن تمكن "الموساد" الإسرائيلي من الحصول على نحو 100 ألف وثيقة حول مشروع إيران النووي تثبت أن إيران كذبت بشأن مشروعها النووي.
وقال أراد، الذي كان مستشاراً للأمن القومي لنتنياهو إن: "المعطيات التي عرضها نتنياهو قديمة للغاية وهي معروفة للجميع، ويمكن الحصول عليها عبر موقع وكالة الطاقة الذرية الدولية".
وأكد مستشار نتنياهو السابق في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء، أن ادعاءات نتنياهو غير صحيحة، وأن مصدراً رفيع المستوى في هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن قبل أسبوعين تقريباً أن إسرائيل لا تملك لغاية الآن أي دليل على أن إيران تخرق الاتفاق الدولي معها من عام 2015.
وأضاف أراد أن "ما حدث سيضع عراقيل أمام توجيه مثل هذه الاتهامات لإيران، إذ إنه سيكون بمقدور إيران اليوم أن تقول إنه إذا كان الموساد لم يعثر على وثيقة واحدة تدين إيران بخرق الاتفاق الدولي، فإن ذلك دليل على أن إيران تحترم الاتفاق وتلتزم بتعهداتها الدولية".
وقال إن إيران معنية بمواصلة الالتزام بتعهداتها بحسب الاتفاق المذكور وذلك خدمة لمصالحها، ولتفادي عودة العقوبات الاقتصادية عليها، معتبراً أن "القول بإن إيران كاذبة هو اكتشاف يبعث على السخرية لأن مثل هذا الأمر ليس بحاجة لدليل، ولكن هناك فرقا بين الادعاء أن إيران كذبت على المجتمع الدولي قبل التوصل إلى الاتفاق وبين الواقع الحالي".
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد ألغى أمس خطابه التقليدي أمام الكنيست للاستعداد لعرض ما وصفه بأنه وثائق جديدة ومهمة عن النشاط الذري الإيراني مع تقديم شروحات باللغتين الإنكليزية والعبرية، وصولاً إلى مطالبة الرئيس ترامب بأن يقوم بما هو صحيح لمواجهة إيران.
وقد استبق عدد من الصحافيين الإسرائيليين أمس المؤتمر الذي عقده نتنياهو وشككوا في المعلومات التي سيعرضها نتنياهو مؤكدين أنها قديمة، لكنهم اعتبروا الحصول على هذه الوثائق إنجازاً للموساد، وهو الإنجاز الذي فنده صباح اليوم عوزي أراد مؤكداً أن هذه الوثائق موجودة على موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.