مساعٍ لمنح جنوب السودان صفة "مراقب خاص" بالجامعة العربية

14 يوليو 2016
الزيارة تأتي وسط تحفظات (كريم دسوكي/ فرانس برس)
+ الخط -


أعلن الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الخميس، عزمه إقناع الدول العربية بمنح دولة جنوب السودان صفة "مراقب خاص" في الجامعة العربية لقطع الطريق أمام المحاولات الإسرائيلية التطويقية نحو الدول الأفريقية، و"لتوطيد الصلات مع هذه الدولة التي انفصلت عن السودان عام 2011".

ووصل أبو الغيط إلى الخرطوم صباح اليوم، في زيارته الأولى منذ مباشرته مهامه أميناً عاماً للجامعة العربية، والتي تولاها وسط جدل كبير وتحفظات من قبل الخرطوم وقطر.

وعقد أبو الغيط فور وصوله الخرطوم اجتماعاً مع الرئيس السوداني عمر البشير تناول جملة من القضايا، بينها الوضع في السودان وجنوب السودان.


واستبعد أبو الغيط استعادة سورية موقعها داخل الجامعة العربية في الوقت الحالي، مؤكدا أن الأمر مرهون بإحداث توافق سوري داخلي بين المعارضة والحكومة واصفا الوضع في سورية بالمعقد والشائك.

وفي ما يخص قضية جنوب السودان، أكد أبو الغيط في تصريحات صحافية أنه سيسعى لإقناع الدول العربية بمنح الجنوب صفة "مراقب خاص" داخل الجامعة. وأضاف "ميثاق الجامعة العربية ليس فيه صفة مراقب، لكن جنوب السودان له وضع خاص، لأنه كان جزءًا من السودان حتى عام 2011 واللغة العربية سائدة فيه، وكذلك الأحاسيس تجاه العرب".

وأشار إلى تقرير سيقدمه لاجتماع مجلس وزراء الجامعة في سبتمر/أيلول المقبل بهذا الخصوص، لافتا إلى التحركات الإسرائيلة ومحاولات التطويق على خلفية زيارات رئيس الوزراء الإسرئيلي، بنيامين نتنياهو، الأخيرة إلى كل من أوغندا وكينيا وإثيوبيا.

ولدى سؤاله عن اعتراض قطر والسودان، إزاء ترشيحه لمنصب الأمين العام للجامعة العربية، قبل سحبه، قال أبو الغيط "هناك اختلاف واضح بين البلدين لأنه لا يوجد تحفظ من السودان على ترشيحي ولهذا تأتي هذه الزيارة، وهي الأولى لي".

ولفت أن "الإخوة في قطر رأوا أن لهم ظروفًا تمنعهم في هذا الوقت ولا غضاضة من ناحيتي، وسأقوم بزيارة جميع الدول العربية بما فيها قطر، في التوقيت المناسب خلال الأشهر القليلة المقبلة".

إلى ذلك، قال وزير الدولة بالخارجية السودانية، عبيد الله محمد عبيد الله، إن الرئيس البشير أطلع المسؤول العربي بشكل شامل حول الأوضاع في السودان، ولاسيما في إقليم درافور، فضلا عن مجريات الأضاع في دولة جنوب السودان وتأثيراتها على الخرطوم. وأشار إلى تطمينات البشير بالقيام بدور إيجابي تجاه الأزمة الجنوبية، فضلا عن التزام البشير بدعم أبو الغيط في موقعة الجديد والتعاون معه.