مساعٍ دبلوماسية لحل الأزمة الأوكرانية الأسبوع المقبل

وأوضح ناريشكين أنّ "اجتماع مينسك مرحلة على طريق نزع فتيل هذا الصراع". ويحضر الاجتماع الذي يعقد في 26 أغسطس/آب رئيسا روسيا البيضاء وكازاخستان.

بموازاة ذلك، بحث وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل مع نظيره الأوكراني فاليري جيليتي هاتفياً التطورات الأخيرة في شرق أوكرانيا.

وجاء في بيان صدر عن وزارة الدفاع الأميركية "بنتاجون" أن "الطرفين ناقشا تصدير المساعدات العسكرية الأميركية إلى أوكرانيا". وقال هاجل إن المناقشات كافة حول الاتفاق المحتمل حول وقف إطلاق النار يجب أن تتم بمشاركة الجانب الأوكراني.

في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية أن كييف ستسمح بمرور الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية الروسية بعد الحصول على تأكيد الصليب الأحمر حول استعداده لنقلها إلى هدفها. وجاء في بيان صادر عن الخارجية أن "الجانب الأوكراني سيبدأ العمل المناسب بأسرع ما يمكن بعد أن يحصل على التأكيد النهائي من الصليب الأحمر حول استعداده لإيصال الشحنات إلى هدفها. كما يدور الحديث عن أن الصليب الأحمر الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن جميع نواحي نقل وتوزيع المساعدات في الأراضي الأوكرانية يجب أن يحصل على جميع الضمانات الأمنية لموظفيه والشحنات".

وأضاف البيان أن كييف تنطلق من ضرورة تزامن نقل كل المساعدات الإنسانية للمدنيين في مقاطعة لوغانسك من قبل الصليب الأحمر بما في ذلك المساعدات التي يقدمها الجانب الأوكراني بالتعاون مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية".

وكانت المتحدثة باسم اللجنة الدولة للصليب الأحمر غالينا بالزاموفا قد أعلنت مساء الأربعاء، إن المحادثات حول المساعدات الإنسانية لا تزال مستمرة.

من جهته قال ممثل مجلس الأمن والدفاع القومي الأوكراني، أندري ليسينكو لقناة "112" الأوكرانية الأربعاء، إن مرور الشاحنات عبر الحدود الأوكرانية سيبدأ على الأرجح صباح الخميس، إذ إن موظفي الجمارك الأوكرانية لم يحصلوا حتى الآن على "وثائق حول محتوى الشحنات الإنسانية".

وفي السياق، أعلنت الولايات المتحدة أنه تم تحقيق تقدم في حل المسائل الخاصة بفحص القافلة الإنسانية الروسية وكذلك نقلها الى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف إن المعلومات المتوفرة لدى الولايات المتحدة تشير إلى تحقيق "اتفاق حول المسائل المعينة الخاصة بفحص شاحنات القافلة الإنسانية الروسية وشحناتها من قبل السلطات الأوكرانية وكذلك نقل هذه المساعدات الإنسانية إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر". وأضافت "إذا لم يكن هناك شيء للإخفاء، فلا أعرف لماذا قد يصبح ذلك مشكلة. لنرَ كيف سيجري".

وأسفرت المعارك في جنوب شرق أوكرانيا منذ أربعة أشهر بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لموسكو عن أكثر من ألفي قتيل. وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من خمسة آلاف شخص أصيبوا بجروح، فيما لحقت أضرار بـ 15 مستشفى وتم إغلاق عشرين مركزاً صحياً.

وفي ما يتعلق بعدد النازحين، أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، الأربعاء، أن 415800 شخص على الأقل غادروا منازلهم. وقالت المتحدثة باسم الوكالة الدولية، أريان رومري، إن التقديرات الأخيرة للمفوضية العليا تفيد "أن هناك 190 ألف شخص نزحوا داخل أوكرانيا". وأضافت "نقر بأن عدد النازحين قد يكون أكبر بكثير لأنه لا يوجد نظام مركزي للتسجيل، ونعلم أن بعض الأشخاص لا يسجلون أسماءهم".

وفي السياق، أفادت الدائرة الأممية للمسائل الإنسانية أن نائب أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فاليري آموس، تنوي زيارة شرق البلاد للاطلاع على الوضع في المناطق المتضررة في الأعمال الحربية. وكانت وكالة "إيتار تاس"، قد أفادت بأن آموس تصل إلى كييف اليوم وتغادر البلاد الأحد، ويضم برنامج زيارتها إلى أوكرانيا لقاءات مع المسؤولين الأوكرانيين والدبلوماسيين وممثلي المجتمع المدني وموظفي الأمم المتحدة.