مسؤول عراقي: الحكومة عاجزة عن حماية البلاد

قال نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية البرلمانيّة، عبد الباري زيباري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الأداء الحالي للحكومة ضعيف جدّا، وهي ليس لديها أيّ قدرة على حماية العراق من التدخلات الخارجية"، مبيناً أنّ "الخطاب الدبلوماسي خجول ولا يسمي الأمور بمسمياتها ويعمل بالمجاملات".

وشدّد على أهميّة أن "يكون هناك دور كبير للخطاب الدبلوماسي الحقيقي، خصوصاً إذا كانت هناك مسائل تتعلق بأمن الدولة ومصير الشعب، وأن تكون هناك آلية للخطاب السياسي لا تجامل أحداً".

ودعا الحكومة إلى أن "تكون أكثر صراحة مع الشعب قبل الدول الأخرى"، مؤكّداً الحاجة الى "قرارات جديّة جذريّة تصب بمصلحة الشعب، ورسم استراتيجية سياسيّة متكاملة تنقذ البلد من سياسات التخبط العشوائيّة".

من جهته، رأى الخبير السياسي، فراس عبد الجبار المشهداني، أنّ "انجرار الحكومة وراء الأجندات الخارجيّة على حساب مصلحة البلد، جعل منها حكومة غير قادرة على حماية البلد من التدخلات الخارجية".

اقرأ أيضاً: واشنطن تؤكد استعدادها لحسم معركة الرمادي ضد "داعش"

وقال المشهداني، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "رسم الاستراتيجيّة السياسية الموحدة للبلد هي حاجة ملحّة، لكنّها تحتاج الى أساسيات ومقومات قبل كل شيء"، مبيناً أنّ "من بين تلك الأساسيّات، أن يكون الوطن هو الهدف الأسمى لكل الجهات السياسيّة الداخلة ضمن الحكومة، وعدم تشتت الخطاب السياسي، فضلاً عن عدم القبول بالإملاءات الخارجيّة".

وأضاف أنّ "الحكومة أثبتت اليوم فشلاً كبيراً في الأداء، بسبب عدم قدرتها على التخلص من الارتباطات الخارجية، لذا فهي اليوم مكبّلة، وخياراتها قليلة جداً، ولا تمتلك أفقاً واسعاً في التعاطي مع الملفات الحساسة".

وأشار إلى أنّ "استمرار إدارة تلك الملفات بهذه العشوائية، وبلا خطة متقنة تتعاطى مع كل الدول وفقا لمصلحة العراق، سيوقع البلاد في مشاكل كثيرة لا تحمد عقباها، وقد تجر البلد الغارق في الأزمات، الى أزمات جديدة أثقل ممّا هي عليه الآن".

يشار إلى أنّ رئيسي الجمهورية فؤاد معصوم، والبرلمان سليم الجبوري، كانا قد حذّرا من خطورة المرحلة التاريخيّة التي يمر بها العراق، فيما دعا إلى تشكيل لجنة سياسية للتفاهم على ميثاق سلم مشترك بدعم من الحكومة والأمم المتحدة؛ لحل المشاكل في البلاد.

اقرأ أيضاً "أربعاء داعش الأسود": عشرات القتلى بالرمادي والقوات العراقية تتقدّم