قال رئيس فرع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في مدينة مينابوليس، نارايانا كوتشيرلاكوتا، اليوم الأربعاء، إن رفع أسعار الفائدة هذا العام، وهو ما يتوقعه معظم مسؤولي البنك المركزي الأميركي، سيكون "غير مناسب"، لافتاً إلى أنه سيؤجل عودة التضخم المنخفض جدا إلى مستوى 2%، الذي يستهدفه مجلس الاحتياطي.
وأضاف المسؤول الأميركي، في تصريحات صحافية، بحسب وكالة رويترز، أن زيادة للفائدة ستتعارض أيضاً مع هدف آخر لمجلس الاحتياطي وهو التوظيف الكامل.
وأضاف: "يمكن لمجلس الاحتياطي الاتحادي أن يحقق أهدافه على النحو الأفضل بالحفاظ على سعر فائدة الأموال الاتحادية عند مستواه الحالي أثناء العام الميلادي الحالي".
وآراء كوتشيرلاكوتا تبدو بشكل متزايد خارج التيار الرئيسي بين صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي الأميركي، الذين يقبلون كلهم تقريبا زيادة للفائدة هذا العام.
ويحث بعضهم على زياة للفائدة بحلول يونيو/حزيران، ويقولون إن تحسن سوق العمل يعني أنه يجب على مجلس الاحتياطي الآن أن يبدأ تشديد السياسة النقدية قريبا لمنع الاقتصاد من السير نحو نمو تضخمي.
وأفاد استطلاع، في فبراير/شباط الماضي، بأن اقتصاد الولايات المتحدة الأميركية سيسجل خلال العام الجاري أفضل أداء له منذ 10 سنوات، متوقعاً في الوقت نفسه أن يقرر مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) رفع أسعار الفائدة في يونيو/ حزيران المقبل.
وتوقع الاستطلاع، الذي أنجزته وكالة "رويترز"، وشمل 82 خبيراً اقتصادياً، أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي بنسبة 3.2% في المتوسط هذا العام، وهو ما سيكون أسرع وتيرة منذ 2005.
اقرأ أيضاً:
رويترز: الاقتصاد الأميركي سيسجّل أفضل نموّ منذ 10 سنوات