قالت أسماء عبد الرحمن، عضو مجلس محافظة الأنبار العراقية، إن "70% من البنية التحتية في مدينة الرمادي مدمرة"، بينما أكد قائمقام المدينة عودة 75% من أهاليها إلى ديارهم، بعد إعلان القوات العراقية، أمس الأحد، عن استعادة منطقة "جزيرة الخالدية"، آخر معاقل تنظيم "داعش"، شرقي الرمادي.
وأوضحت عبد الرحمن، رئيسة لجنة الصحة والبيئة، المشرف العام على اللجنة الطبية التابعة للمحافظة، أن "عددًا من الجسور والمستشفيات والمراكز الصحية في الرمادي (مركز المحافظة) مهدمة".
وأضافت أن المحافظة أعادت تأهيل بعض المراكز الصحية والدوائر الخدمية، "من أجل إعادة أبسط مستلزمات الحياة من الماء والكهرباء لتأمين عودة أكبر عدد ممكن من النازحين إلى ديارهم"، مؤكدة أن "العمل متواصل ليلًا ونهارًا من قبل الدوائر الخدمية في المحافظة".
وأشارت عبد الرحمن إلى أن "موازنة محافظة الأنبار ضعيفة جدًا، ولا يوجد دعم كبير من الحكومة المركزية"، لافتةً إلى أنه "لم تصل سوى 10% من الموازنة المخصصة لها للعام الجاري".
وكشفت أن "موازنة الأنبار للعام الحالي 65 مليار دينار عراقي (نحو 55 مليون دولار)، لم يصل منها سوى 6 -7 مليارات دينار"، مشددة على أن "المبلغ لا يمكن توزيعه على كل المناطق المحررة".
ويواجه العراق مصاعب كبيرة في إعادة إعمار المناطق التي استعادها من تنظيم "داعش"، تمهيدًا لإعادة سكانها إليها، نتيجة ضعف الإمكانات المادية بسبب انخفاض أسعار النفط وارتفاع تكاليف الحرب.