مزارعو الأردن يشكون ذباب إسرائيل

طالب اتحاد المزارعين الأردنيين سلطات الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ خطوات جادة لمكافحة الذباب والحشرات الآتية من الأراضي المحتلة، والتي تهاجم مزارع وادي الأردن ومناطق الأغوار، خاصة في فترة الصيف، مما يضر بالمحاصيل الزراعية ويهدد صحة سكان المنطقة والعاملين في القطاع الزراعي.
وقال محمود العوران، مدير اتحاد المزارعين، إن الأردن اتخذ العديد من الإجراءات في السنوات السابقة لمكافحة الذباب والحشرات، لكن لم تكن هناك إجراءات كافية من قبل الاحتلال، ما أدى إلى تعاظم حجم المشكلة وزادت المخاطر التي يعاني منها القطاع الزراعي الأردني في منطقة الأغوار.
وأوضح العوران في تصريح خاص لـ "العربي الجديد"، أن الجانب الإسرائيلي يقوم بعمليات رش تؤدي إلى طرد الذباب والحشرات إلى الأراضي الأردنية، مما يزيد حجم المشكلة.
وأضاف أن الذباب والحشرات مشكلة تؤرق المزارعين الأردنيين بسبب مهاجمتها بعض المحاصيل، إضافة إلى أن منطقة الأغوار أصبحت طاردة للعمال والسياحة، نتيجة لكثافة الذباب خاصة في فترة الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة.
وأشار إلى أهمية إنشاء مصنع يملكه اتحاد المزارعين بهدف تصنيع الأسمدة اللازمة للمزارع، لافتا إلى أن استخدام الأسمدة العضوية يشكل بيئة خصبة للذباب وتكاثره بسرعة وبكثافة.
وتابع أن الأردن اتفق مع سلطات الاحتلال الأسبوع الماضي على إنشاء مزرعة نموذجية في منطقة الأغوار وعلى الحدود، تستهدف تجميع الذباب والحشرات وإبادتها لحل المشكلة، مشيرا إلى أن اتحاد المزارعين لم يطلع بعد على تفاصيل المشروع.
لكن مناف مجلي، رئيس لجنة مقاومة التطبيع في الأردن قال في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن هذا المشروع يعد نوعا آخر من التطبيع مع الاحتلال، مضيفا أنه يخدم الاحتلال حيث يساهم في حماية المزارع المقامة في المستوطنات بالدرجة الأولى.
وأضاف مجلي، أن اللجنة ترفض إقامة المشروع وتطالب الجهات الحكومية المختصة بالبحث عن بدائل أخرى لحماية المزارع الأردنية في منطقة الأغوار باستخدام التقنيات الحديثة في عمليات الرش وتطوير صناعة الأسمدة، وليس إقامة مزرعة مشتركة لمكافحة الحشرات بالتعاون مع الاحتلال.



اقرأ أيضا: الأردن: قائمة جديدة بشركات مطبعة مع الاحتلال