مركز تعليمي ترفيهي لأطفال جنوب دمشق المحاصر

05 ابريل 2016
الأطفال في مكتبة المركز (فيسبوك)
+ الخط -
افتتحت مؤسسة "هذه سبيلي" الإسلامية الأسبوع الماضي أول مركز تعليمي ترفيهي للأطفال في مناطق جنوب دمشق، التي يحاصرها النظام السوري، بهدف تقديم بديل تعليمي للأطفال في هذه المنطقة التي انقطع معظم أبنائها عن التعليم في السنوات الثلاث الأخيرة.

وقالت الناشطة في المجال الإغاثي ريم محمد لـ"العربي الجديد" إن المركز يقدم خدمات هامة للأطفال في مناطق ببيلا ويلدا وبيت سحم التي تسيطر عليها المعارضة السورية ويحاصرها النظام جنوب دمشق، ويحوي مكتبة تضم مئات الكتب المصورة، وقاعة عروض مرئية تتسع لمئات الأطفال الذين يحضرون فيه عروض الرسوم المتحركة التعليمية.

ويضم المركز أيضاً بحسب الناشطة ريم، قاعة أنشطة كبيرة تتسع لمئات الأطفال، الذين باتوا يداومون فيها لممارسة نشاطات الرسم واللعب الجماعي وغيرها من المهارات التعليمية الترفيهية.


ويتمتع المركز بأهمية بالغة نظراً لأنه يعيد الأطفال المنقطعين عن التعليم إلى أجواء المدارس والنشاطات الصفية التي حُرموا منها خلال السنوات الماضية مع توقف عمل المدارس في مناطق جنوب دمشق نتيجة استمرار حصار النظام السوري لها.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية القصوى للمركز الذي تم افتتاحه في بلدة ببيلا نحو ألفي طفل، ودفع تدفق الأطفال القائمين على المركز إلى التفكير جدياً بفتح مركز جديد في بلدة يلدا المجاورة والتي تسيطر عليها المعارضة السورية أيضاً.

وتشرف على المركز كوادر مؤسسة "هذه سبيلي" الدعوية الإسلامية التي لم يمضِ على تأسيسها إلا أقل من شهرين، قدمت خلالهما خدمات كبيرة للأطفال على مستوى التعليم في حلقات المساجد، ليكون خطوة نحو توسيع عملها وإفادة أكبر شريحة ممكنة من الأطفال.
المساهمون