وانتزعت المرشحة، وهي أستاذة، منصب رئيسة بلدية شيقارة بولاية مسيلة شرقي الجزائر، وسط منافسة قوية من مرشحي الحزب الحاكم جبهة التحرير الوطني وحزب التجمع الوطني الديمقراطي.
وحصد الحزب الإسلامي حركة مجتمع السلم أغلبية أصوات الناخبين في هذه البلدية، ما أتاح لزهية بن قارة الفوز بمقعد الرئيس.
وهذه هي المرة الأولى التي تفوز فيها مرشحة حزب إسلامي برئاسة البلدية، إذ لم يسبق لمرشحة حزب إسلامي تبوؤ منصب رئيسة بلدية.
وعقب فوزها برئاسة البلدية قالت زهية بن قارة إنها تسعى لأن تحقق أهداف وبرنامج التنمية الذي وعدت به الناخبين خلال الحملة الانتخابية، والعمل على تقديم صورة طيبة عن قدرة المرأة الجزائرية على إدارة شؤون البلديات.
ونادراً ما تتصدر النساء القوائم الانتخابية في الجزائر، وذلك راجع لبعض الحواجز الاجتماعية والنفسية والقبلية خاصة في الولايات الداخلية، التي ما زالت تتحكم في المشاركة السياسية للمرأة، وتمنع من تكثيف الحضور السياسي لها كفاعل سياسي واجتماعي مؤثر، لكن التحولات العميقة التي شهدها المجتمع الجزائري في السنوات الأخيرة، فرضت توسع المشاركة السياسية للمرأة، وزيادة أنشطتها الاجتماعية واندفاعها للعمل واقتحام مجالات متعددة.
وأعلنت وزارة الداخلية الجزائرية أن نسبة التصويت النهائية في الانتخابات البلدية، التي جرت الخميس، بلغت 42.92 في المائة، بعدما كانت في حدود 34 في المائة عند حدود الخامسة مساء، وقبل ثلاث ساعات من إغلاق مكاتب التصويت.
وسجلت الانتخابات عزوف 57 في المائة من الناخبين المسجلين في الهيئة الانتخابية عن المشاركة من أصل 22.3 مليون ناخب.
ولم يتوجه ما يقارب 13 مليون ناخب إلى مكاتب التصويت للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات، وإضافة إلى هذه النسبة جرى إلغاء ما يقارب المليوني ورقة تصويت، بسبب عدم احترام ناخبيها ورقة التصويت، أو وضع رموز أخرى داخل الظرف الانتخابي.