وقال فيون رئيس الوزراء السابق إبان عهد نيكولا ساركوزي، والذي يحمل مشروع تغيير "جذري" لفرنسا أمام أنصاره "لا شيء يمكن أن يوقف شعباً ينهض ليعبر عن آلامه"، مدافعاً عن "مشروع يتحمّل مسؤولية راديكاليته ويتبنى جرأته".
بدوره، قال جوبيه رئيس الوزراء الأسبق في عهد جاك شيراك في اجتماعٍ مع أنصاره في نانسي شرقي البلاد "هذا المساء أنا على ثقة من الفوز"، آملاً بتحسين وضعه في استطلاعات الرأي التي تمنح منافسه أكثر من 60 بالمائة من التصويت.
الفائز في هذا الاقتراع التمهيدي الأحد ستكون لديه فرصة قوية، وفق استطلاعات الرأي، للفوز برئاسة فرنسا في أيار/مايو 2017 في مواجهة زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن.
وقال جوبيه في وقتٍ سابق الجمعة إن "الانتخابات التمهيدية الأحد المقبل هي في الحقيقة الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، والكل يشعر بذلك جيدا"، مضيفاً "أعتقد أنني ببرنامجي، مؤهل أكثر للفوز على مارين لوبن"، مقدماً نفسه باعتباره المرشح "الليبرالي الاجتماعي" في مواجهة فيون الذي يصفه بأنه "ليبرالي متطرف".
وخلال المناظرة التلفزيونية الأخيرة في هذه الانتخابات التمهيدية غير المسبوقة في تاريخ اليمين الفرنسي، هيمن حجم الإصلاحات التي يريدانها على النقاشات التي طغت عليها الأرقام وافتقرت الى الحماس.
ورسم فيون (62 عاما) الذي عرض مشروعاً اقتصادياً يذكّر بسياسة رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر، صورة لفرنسا وهي منهكة "تكاد تلفظ أنفاسها"، وأنه آن أوان "نزع البيروقراطية عنها" لإنعاشها.
أما منافسه جوبيه (71 عاما) فقد قدم نفسه باعتباره شخصية جامعة في بلد "غني بتنوعه" واعتبر أنه من "المستحيل" أن يفرض على الفرنسيين "العمل أكثر مع أجر أقل".
وكشف استطلاع للرأي أجري بعد المناظرة أن 57% من المشاهدين اعتبروا فيون مقنعاً أكثر، مقابل 41% لجوبيه.
وأكد جوبيه استمراره بالمعركة قائلاً "سأقاتل حتى النهاية مع إرادة الفوز" معتبراً أنه "من السابق لأوانه" إثارة مسالة احتمال انسحابه من الحياة السياسية، في حال هزيمته أمام فيون.
وأيا كانت نتيجة الانتخابات التمهيدية، فسوف يليها تسريع لوتيرة حملة الحزب الاشتراكي الذي يعتزم بدوره تنظيم انتخابات تمهيدية في كانون الثاني/يناير 2017، ويطلب من الذين ينوون الترشح فيها أن يتقدموا قبل 15 كانون الأول/ديسمبر 2016.