مرشحان للانتخابات الرئاسية التونسية اعتديا على صحافيين

14 ديسمبر 2014
السبسي (Getty)
+ الخط -

رصد مركز "تونس لحرية الصحافة" في تقرير عن الاعتداء على الصحافيين خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني، 14 اعتداءً على العاملين في المجال الإعلامي، تضرّر منها 23 شخصاً منهم 4 نساء و19 رجلاً يعملون في 6 قنوات تلفزيونية هي "الوطنية الثانية" و"نسمة تي في" و"شبكة تونس الإخبارية" و"الحوار التونسي" و"المتوسط".

ونال العاملون بقطاع الإذاعة أيضاً نصيبهم من الاعتداءات، حيث وقع الاعتداء على عاملين في المحطات الإذاعية "صبرة أف أم" و"موزاييك أف أم" و"اكسبراس أف أم" وإذاعة الكاف، كما تمّ الاعتداء على عاملين في الصحف الورقية "الشروق" و"أخبار الجمهورية" و"التونسية" وعلى عاملين فى الموقع الإلكتروني "حقائق أونلاين" ووكالة الأنباء "بناء نيوز".

وتمثلت الاعتداءات في خمس حالات منعٍ من العمل وثلاث حالات اعتداء لفظي، وثلاث حالات اعتداء جسدي وحالة هرسلة وحالة حجز حرية وتتبع عدلي.
وتصدّر رجال الأمن قائمة المعتدين بخمس حالات اعتداء، يليهم مناصرون للمرشّحين للانتخابات الرئاسية، وحالتي اعتداء من قبل رؤساء مراكز اقتراع في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية وحالتي اعتداء من قبل المرشحين للانتخابات الرئاسية، وهما المترشح السابق الصافي سعيد، والذي اعتدى لفظياً على الصحافي ومقدم البرامج على قناة "الحوار التونسي" نوفل الورتاني، واصفاً إياه بـ"قليل الأدب" و"قليل الاحترام" و"القمامة". وشاهد هذا الاعتداء ملايين التونسيين مباشرةً في برنامج يحظى بنسبة مشاهدة عالية.

أما المرشح الثاني فهو الباجي قايد السبسي، الفائز بالدور الأول من الانتخابات الرئاسية حيث قام بالاعتداء اللفظي (كلمات نابية ولا أخلاقية) على الصحافي في قناة "المتوسط" وصفي بصيلة عند مقاطعة الصحافي له أثناء استشهاده بآية قرآنية. وقدّم السبسي بعد ذلك اعتذاره للصحافي الذي رفضه.

الاعتداءات على الصحافيين شملت أيضاً بعض المواطنين، حيث قامت مواطنة بالاعتداء اللفظي على الصحافي نبيل شرف الدين العامل بصحيفة "التونسية" اليومية أثناء تصويره لها، وهي تقوم بعملية اقتراع بيضاء بوسط العاصمة التونسية.

المساهمون