وسمح القاضي محمد شيرين فهمي، لمرسي بالتحدث في بداية الجلسة، بناءً على طلبه، بعدما أكّد أنّه يريد توضيح بعض الأمور بخصوص محاكمته، وأن هناك وقائع تحدث معه قد تؤدي إلى كارثة يريد التحدث عنها أمام المحكمة والحاضرين، لتكون رسالة للشعب المصري.
وقال مرسي، إنّ "التقرير الوارد من السجن الخاص بحالته الصحية مغلوط، إذ إن ضغط الدم ومستوى السكر الواردين بالتقرير كانا في اليوم السابق لميعاد المحاكمة السابقة، أي في يوم 21 يوليو/تموز الماضي"، مشيراً إلى أنّه، قرأ مضمون التقرير في الصحف في اليوم التالي، وعلم أن هناك معلومات مغلوطة تصل إلى هيئة المحكمة.
وطالب مرسي بمقابلة هيئة الدفاع الحاضرة عنه لإبلاغهم بعدد من الجرائم التي تنتهك في حقه، وأنّه يتعرض إلى ممارسات تعد جرائم. وأكّد أنه يتعامل مع هذه الممارسات بمنتهى الحكمة، موضحاً أن هناك 5 جرائم انتهكت بحقه لا يتحدث عنها إلا مع الدفاع الخاص به.
وأشار أيضاً إلى أنّه طالب منذ فترة بأن يعرض أمام لجنة طبية مكوّنة من أساتذة كبار للفحص لكي ينقل إلى مركز طبي خاص ليتلقى الرعاية الصحية الخاصة، لأنّه مُعرض لهبوط مستوى السكر في أي وقت.
كذلك، طالب بأن يتناول طعامه من الخارج وليس من داخل السجن، خوفاً من تعرضه لأي أعمال انتهاكات تودي بحياته، في تلميح منه لمحاولة اغتياله، وقال القاضي رداً على ذلك إنه سوف يسمح للدفاع بأن يلتقي به بعد الجلسة.
مرسي كشف عن حدث جلل
من ناحيته قال عضو بفريق الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي: إن "رئيس المحكمة في القضية المعروفة إعلامياً بـ"التخابر مع قطر"، المتهم فيها الرئيس السابق، وعدد من مساعديه رفض تمكينهم من لقائه عقب انتهاء الجلسة، للوقوف على تفاصيل المعلومات التي كشف عنها بشأن وجود ممارسات داخل السجن تهدد حياته".
وكشف المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، في تصريح خاص لـ "العربي الجديد": إن "هناك تعتيماً ومنعاً متعمداً للتواصل مع مرسي"، موضحا أنه تقدم بطلب للمحكمة إلا أنها أرجأت لجلسة الغد الأحد قبل الجلسة وهي مماطلة معروفة، حيث لن يتم التمكين من لقائه غدا أيضا".
وتابع: "نحاول الوقوف من الرئيس على المحاولات الخمس التي أشار لها خلال الجلسة للنيل منه داخل السجن، للتقدم بطلب منفصل بكل واحدة منها للتحقيق بشأنها".
وقال: "الرئيس في السابق تعرض لعدد من المضايقات، إلا أنه رفض التحدث عنها أمام وسائل الإعلام حتى لا يقال كيف لرئيس جمهورية أن يتكلم في صغائر، وحتى لا تمس هيبته"، مضيفاً: "معنى أن يتخذ قراراً بالتحدث اليوم عن محاولات تمثل تهديدا لحياته، فهذا يعني أن هناك أمراً جللاً حدث معه داخل السجن".
وأوضح المصدر أن رئيس المحكمة أبلغه بإرسال لجنة تحقيق من النيابة العامة في ما وصفه مرسي بالانتهاكات التي يتعرض لها.
شاهدا الإثبات
كذلك، استمعت المحكمة خلال الجلسة إلى شاهدي الإثبات الأول والثاني، الضابطين بجهاز الأمن الوطني، فأوضحا كيفية القبض على المتهمين والتحريات التي أجرياها، وكان لافتاً عدم تذكرهما لمعظم الأسئلة التي وجهتها لهما المحكمة، مما أثار غضب القاضي، خاصة أنه أجل سماع شهادتيهما في جلسة سابقة لعدم تذكرهما، وليعدّا أقوالهما وعلى الرغم من ذلك لم يجيبا عن معظم الأسئلة.
اقرأ أيضاً: مرسي للمصريين:كل يوم في الزنزانة يزيد إيماني بعدالة القضية