وللعام الثاني على التوالي، تؤكد تعز خلال مناسبات العيد، إصرارها على الحياة رغم الحرب والحصار المفروض عليها، وكذلك غياب المتنزهات والحدائق العامة فيها.
وبدا المشهد خلال أول أيام العيد مختلفاً هذا العام، حيث امتلأت مدرجات قلعة القاهرة، وهي أبرز معالم المدينة، باليمنيين الذين قدموا من أجل الاستمتاع بالعروض الراقصة التي أداها بعض شباب المدينة وهم يرتدون الزي الشعبي إضافة إلى بقية الفقرات الأخرى.
وتعليقاً على المشاركة الكبيرة لأبناء تعز في هذا المهرجان، قال مدير مكتب الثقافة عبد الخالق سيف لـ"العربي الجديد": "كلما ذهبوا لزراعة الحزن في الوطن، وحدها تعز تذهب للفرح والحياة وتعبر عن روح اليمن".
وأوضح سيف أن هناك أكثر من 200 مبدع وفنان ونجم التفوا حول برنامج مكتب الثقافة خلال العيد لرسم الفرحة في وجوه أبناء تعز وسهروا ليلاً ونهاراً ليجعلوا برنامج العيد أكثر بهجة وسعادة.
وأفرد مكتب الثقافة جوائز مالية كذلك للمصورين الشباب في المدينة، الذين يتنافسون على التقاط أجمل الصور للمشاركين في مهرجان قلعة القاهرة، وإنتاج أفضل مونتاج عن المهرجان أيضاً، الذي استمر حتى اليوم الثالث من عيد الأضحى.
ومنذ اليوم الرابع للعيد يقام أيضاً في تعز مهرجان المنتزه العيدي 2019، وكذلك أفضل عرض مسرحي كوميدي تراجيدي. كما ستعرض في المدينة "مسرحية ميس" وعروض ومسابقات أخرى تستمر حتى يوم السابع عشر من أغسطس/آب الحالي.
إضافة إلى قلعة القاهرة والعروض التي تقام في المدينة، نجح أبناء تعز في ابتكار متنزهاتهم الخاصة خلال أيام العيد، حيث يختار معظمهم الخروج بعيداً عن المدينة إلى وادي الضباب (في الريف)، حيث يمكن لهم قضاء ساعات في حضن الطبيعة والاستمتاع بالمياه المتدفقة في أرجاء الوادي.