مدرب قطر: سنواجه منتخبات لها باع كبير في "كوبا أميركا"

02 يونيو 2019
المدرب الإسباني سانشيز (Getty)
+ الخط -
تعرف جماهير كرة القدم العالمية أسماء المدربين، الذين حققوا البطولات مع الأندية والمنتخبات التي يشرفون على إدارة أجهزتها الفنية، لكن الإسباني فيليكس سانشيز مدرب المنتخب القطري يُعد حدثاً فريداً في عالم الساحرة المستديرة، بعدما كان أحد المدربين في أكاديمية أسباير لاكتشاف المواهب الصغيرة في عام 2006.

وأشرف سانشيز على منتخب شباب قطر تحت 19 عاماً، ليحقق معه لقب آسيا 2014، وقيادته لخوض بطولة كأس العالم تحت 20 عاماً في 2015، وكان قاب قوسين أو أدنى من التأهل للألعاب الأولمبية في البرازيل 2016، قبل تسند له مهمة تدريب المنتخب القطري للرجال، ليقود "العنابي" للظفر ببطولة كأس الأمم الآسيوية 2019، للمرة الأولى في تاريخه.

وجدد الاتحاد القطري قبل أسابيع قليلة التعاقد مع الإسباني، حتى يبقى في سُدة القيادة الفنية، حتى نهائيات كأس العالم التي تستضيفها قطر في 2022، ما يؤكد على الثقة التي حازها سانشيز، حتى يأخذ الفرصة الكاملة للوصول إلى مونديال قطر بكامل جاهزيته.

وأجرى الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" حواراً مع المدرب الإسباني أكد فيه أنه سعيد جداً بالتتويج بكأس أمم آسيا الأخيرة كما تحدث عن العنابي بإسهاب.

وقال سانشيز: "لدينا في عام 2022 حدث تاريخي، وحالياً أقوم بتجهيز المنتخب، لأننا نريد ترك بصمة مؤثرة في تاريخ بطولة كأس العالم، وبخاصة أنها المرة الأولى التي تشارك فيها قطر"، مضيفاً: "المشاركة المقبلة في كوبا أميركا يمكن اعتبارها أقوى مراحل الإعداد التي بدأت منذ فترة، خاصة أننا سنواجه منتخبات لها باع كبير، ومختلف عما خضناه في آسيا، وسنعلب في مجموعة تضم الأرجنتين التي تمتلك قدرات كبيرة، وكولومبيا والباراغواي، حتى يكتسب لاعبونا أكبر قدر من الخبرات، بالإضافة إلى مواكبتهم ما يجري في الأحداث الكبيرة".



وعن قيادته المنتخب القطري بتحقيق كأس آسيا التي جرت في الإمارات ببداية العام الجاري، أجاب الإسباني: "لقد كان إنجازاً بطعم مختلف، والبطولة صعبة بكل ظروفها، بعدما تحدينا كل شيء وقف عائقاً أمامنا، وتأكدنا أن الأمر كان يستحق كل نقطة عرق بذلها الفريق ككل. بعد ساعات من التتويج بالمسابقة القارية عدنا إلى العاصمة الدوحة، وعندما رأيت أبواب الطائرة مفتوحة ورأينا الاستقبال الرائع من القيادة والشعب عرفنا مقدار ما حققناه هناك، وفرحة الشعب هي التتويج الحقيقي لنا".

وتابع: "كنت أدرك أن مثل هذه البطولات لا تُلعب على الورق أو بفضل التاريخ، بل فوق أرضية المستطيل الأخضر، لذلك قررنا أن لا نشتت تركيزنا بما هو أبعد من الخطوة التي سنقوم بها، ولعبنا بتركيز كبير في كلّ مباراة، وعندما تنتهي نباشر في التفكير بعدها بالمواجهة التالية، ما منحنا القدرة الذهنية، واستطعنا خوض سبع مواجهات خلال مسيرتنا في البطولة".

وأكد الإسباني فيليكس سانشيز صاحب 43 عاماً في حديثه: "كانت مواجهة نصف النهائي إحدى المحطات المؤثرة، فحينما تلعب أمام صاحب الأرض والجمهور يزداد الضغط العصبي، لكن من تابع أو يستعيد مشاهد المباراة، يرى أننا قدمنا واحدة من أروع المباريات، سيطرنا على اللعب وصنعنا الفرص وسجلنا أربعة أهداف كاملة. الوجود في النهائي كان ليكون كافياً عند تلك النقطة، ولكن هذا الجيل من اللاعبين كان مليئاً بالحماس رغم المشوار الطويل والجهد البدني".

وختم: "أضف إلى ذلك تمرّس المنتخب الياباني المسيطر على البطولة في العصر الحديث. كانت مباراة مشهودة بعدما لعبنا بتكتيك مدروس لاستغلال نقاط ضعف المنافس وكبح قوته، وبخلاف فترة ما بعد هدف التقليص الذي سُجّل في الشوط الثاني، أرى أننا قدمنا أداءً مثالياً ونجحنا في النهاية بالفوز والتتويج باللقب، الذي له مذاق خاص للغاية".
 
المساهمون