عبر الفرنسي هوبير فيلود، المدير الفني للمنتخب السوداني عن قلقه من ما يمكن أن يمر به البلد العربي في حال تفشي فيروس كورونا، في ظل إهمال الجميع هناك إرشادات السلامة وعدم اهتمامهم بالتدابير الوقائية.
وأكد فيلود، أن المسؤولين في الاتحاد السوداني لا يأبهون بالخطر الذي كان من الممكن أن يلحق باللاعبين في ظل استمرارية معسكر المنتخب الذي تم إلغاؤه.
وقال فيلود في تصريحات لصحيفة (لوموند أفريكا) الفرنسية: "لم يتغير شيء، في غضون أيام قليلة، كان من المقرر أن نواجه منتخب غانا، ولكن مع تفشي فيروس كورونا، قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم مؤخراً تأجيل مباريات الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2021".
وأضاف فيلود: "لم نكن أنا وفريقي موافقين على استمرارية المعسكر، لكن المسؤولين في الاتحاد السوداني لكرة القدم أصروا على أنه لا توجد مشاكل تعيق استمرار المعسكر. في الوقت الذي تم فيه تسجيل حالتين إيجابيتين لفيروس كورونا وحالة وفاة واحدة في السودان".
وطالب الاتحاد السوداني من فيلود مواصلة التدريبات حتى 31 مارس/ آذار الجاري، لكنه رفض، وقرر العودة إلى باريس مستغلاً فتح السلطات السودانية للمجال الجوي لإجلاء ومغادرة العالقين.
وواصل فيلود: "لا أريد أن أكون المدرب الذي يصر على مواصلة التدريب وتعريض حياة لاعبي فريقي للخطر، خلال المعسكر، لم يقم أي لاعب بإلقاء التحية الإ عبر الإيماءات أو التلويح من بعيد، وحتى الصحافيون المحليون، استقبلتهم عن بعد، لقد كنت حذراً قدر الإمكان، وحريصاً على وضع مسافة بيني وكل من يقف جواري في كل مرة، ولكن عندما أخبر اللاعبين والصحافيين السودانيين بما يحدث في فرنسا، لا يصدقوني، أنهم لا يدركون خطورة الوضع".
واستكمل فيلود: "عندما قرأت تقريراً لمنظمة الصحة العالمية تنبه فيه القارة الأفريقية إلى ضرورة الاستيقاظ والاستعداد للأسوأ في مواجهة انتشار الوباء، قلت لنفسي هذا بالضبط! عندما يصل الوباء إلى هنا سيسبب ذعرا كبيرا".
وختم حديثه بالقول: "أنا قلق على اللاعبين ربما كان الوضع في المعسكر أكثر أماناً بالنسبة لهم، الخطر عليهم سيكون أكبر عندما يعودون لأسرهم، أكثر ما يهمني هو صحتهم، لأنني لا أعرف متى سأعود".