قدمت شركة يملكها الملياردير، روبرت ميردوخ، عرضا جريئا لشراء "تايم وارنر"، من شأنه أن يغير المشهد الإعلامي في الولايات المتحدة، ويعزز مكانة ميردوخ (83 عاما)، كأكبر قطب في مجال الإعلام والترفيه الأميركي.
ورغم أن "تايم وارنر"، التي تضم أصولها قناة الكابل "إتش.بي.أو" وستوديوهات أفلام "وارنر برذرز"، رفضت العرض البالغ قيمته 80 مليار دولار، قالت مصادر مطلعة إنه من المستبعد أن يكف ميردوخ عن المحاولة، وإنه "عاقد العزم" على إتمام الصفقة.
ويتوقع مستثمرون أن يرفع في نهاية المطاف قيمة الصفقة ويزيد حجم السيولة فيها الى 40 في المائة.
ويعد العرض الذي قدمه ميردوخ - الخارج لتوه من إجراءات طلاق صاخبة، وفضيحة تجسس على الهواتف شملت صحفا شعبية يملكها في بريطانيا - جريئاً حتى بالنسبة إلى قطب إعلامي لا يقف طموحه عند أية حدود.
وتقول "رويترز" إنه في حال الجمع بين فوكس، التي يملكها ميردوخ، و"تايم وارنر"، فسيقدم الكيان الجديد أشكالا متنوعة من المحتوى الإعلامي والرياضي، وسيتمتع بموقف تفاوضي قوي للغاية مع موزعي الكابل، وخدمات الأقمار الصناعية، الذين أعلن بعضهم عن اتفاقات ضخمة وطرقا جديدة للوصول إلى العملاء، مثل نيتفليكس، وأمازون دوت كوم، لتوزيع خدمات الفيديو عبر الإنترنت.
وقال مصدر مطلع "إنها فرصة لوضع بعض البرامج الهائلة وأصول المحتوى الإعلامي تحت مظلة واحدة، هناك بدائل أخرى، لكن أيا منها ليس بتكامل هذه الصفقة".
ورغم ذلك، قال مصدر آخر إن "تايم وارنر" ترفض عرض ميردوخ بشدة، وتصر على أنه أقل من قيمة الشركة، وتثير المخاوف من الدور المهيمن لعائلة ميردوخ.
وأخشى ما يخشاه مجلس إدارة "تايم وارنر" هو القيمة المستقبلية لأسهم فوكس، التي تشكل 60 في المائة من العرض. وقال المصدر إن هذه المخاوف تتزايد في ضوء غياب حقوق التصويت، إذ يعني هذا تركيز كثير من السلطات في يد ميردوخ وأولاده.