كشف نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الإثنين، عن مخاوف انتشار وباء كورونا بين صفوف الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأن تلك المخاوف تتصاعد، وذلك في ضوء ارتفاع عدد الإصابات بالوباء بشكل عام، واستمرار قوات الاحتلال بتنفيذ عمليات الاعتقال يومياً، إذ وصلت منذ بداية انتشار الوباء في شهر مارس/آذار الماضي، إلى قرابة 900، كان من بينها مرضى وجرحى وأطفال ونساء.
وعبّر نادي الأسير في بيان له، عن بالغ قلقه، مع استمرار الاحتلال بتجاهل المطالبات المحلية والدولية حيال الإفراج عن الأسرى ولا سيما المرضى والنساء والأطفال.
ولفت إلى أن إجراءات إدارة سجون الاحتلال، المتعقلة بالوباء، بقيت محصورة بسياسة المنع، وتحولت إلى أداة عقاب، وساهمت في مضاعفة عزل الأسرى الذين يواجهون اليوم السّجان والفيروس، دون أن توفر أي بديل للتخفيف من معاناتهم.
وجدد نادي الأسير مطالبته للمنظمات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر كجهة اختصاص، بالقيام بدور أكثر فاعلية لتلبية احتياجات الظرف الراهن، وتحقيق إمكانية الاطمئنان على الأسرى، وطمأنة عائلاتهم، والضغط من أجل وجود لجنة طبية دولية محايدة تُشارك في معاينة الأسرى والتأكد من سلامتهم.
يُشار إلى أن قرابة (4600) أسير/ة يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
من جهتها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم، "إن الوضع الصحي للأسير المريض بالسرطان كمال أبو وعر (46 عاماً) من بلدة قباطية جنوب جنين شمال الضفة الغربية، والقابع حاليا في سجن جلبوع الإسرائيلي، خطير وسيئ للغاية".
وأشارت هيئة الأسرى، في بيان لها، إلى أن معاناة الأسير أبو وعر من السرطان بدأت تظهر معه منذ أواخر عام 2019م، وقد خضع لعلاج إشعاعي، بعد إهمال طبي متعمد، حيث نقل أكثر من مرة لإجراء فحوصات عبر سيارة البوسطة مقيد اليدين دون مراعاة لظروفه الصحية.
ولفتت هيئة الأسرى إلى أن الأسير أبو وعر يعاني من سرطان بالحنجرة، يتفاقم بشكل متواصل، أدى إلى فقدان في الوزن وصعوبة كبيرة في الكلام وأوجاع بالرقبة والرأس.
وحمّلت هيئة الأسرى، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير أبو وعر المحكوم بالسجن لـ6 مؤبدات و(50) عاماً، وحياة 700 أسير مريض، منهم عشرة أسرى على الأقل يعانون من مرض السرطان.