مخاوف من اقتحام "داعش" لسجون بغداد

16 يناير 2016
اتخذت إدارات السجون تدابيرها الأمنية (صفين حامد/فرانس برس)
+ الخط -
لم ينكفئ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على الرغم من الضربات التي تلقّاها في مختلف المناطق العراقية. وفي جديد محاولات التنظيم التوسّع عراقياً، ما كشفه مسؤول في وزارة العدل العراقية، أمس الإثنين، عن ورود معلومات عن خطة له لاقتحام السجون في بغداد وتهريب السجناء، مؤكّداً اتخاذ إجراءات أمنيّة مشدّدة في محيطها.

ويُبيّن المسؤول، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أنّ "معلومات استخبارية مؤكّدة، نقلت إحداثيات عن خطة وضعها "داعش" لاستهداف السجون في بغداد، وتهريب السجناء، وأغلبهم من عناصر وقادة التنظيم". ويشير إلى أنّ "المعلومات لم تكشف عن الوقت المحدّد للهجوم الذي يريد تنفيذه التنظيم، لكنها أكدت أنّ العملية ستشمل سجوناً عدة، منها سجن التاجي وسجن الكاظمية، وكافة السجون ومراكز الاحتجاز في بغداد".

ويضيف أنّه "تمّ إيصال المعلومات إلى وزارة العدل والداخلية والقيادة العامة للقوات المسلّحة"، مبيّناً أنّ "الجهات المسؤولة عزّزت من الإجراءات الأمنية في محيط السجون وكثّفت من انتشار القوات الأمنية، كما استعانت بتعزيزات عسكرية لتوفير الحماية اللازمة للسجون". ويُشدّد المسؤول على أنّ "إدارات السجون كثّفت من كاميرات المراقبة، والإنارة في محيط السجون، لتسهيل عمليات المراقبة". 

اقرأ أيضاً العراق: مطالب بوقف إعدام المعتقلين وفقاً لتقارير "المخبر السري"

من جهته، يُحذّر الخبير الأمني، رافع السلمان، من "خطورة تحرّكات داعش وتوجّهه نحو تنفيذ عمليات داخل المدن، بعد أن تراجع في جبهات القتال". ويلفت السلمان في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ "خسارة داعش في محافظتي الأنبار وفي صلاح الدين، حصرت من وجوده في تلك المناطق، مع العلم أن لديه مخططاً كبيراً، سيدفعه لتحديد خيارات جديدة واستراتيجيّة جديدة لتحركاته في المرحلة المقبلة". ويبيّن أنّ "داعش سيكثّف من ضرباته داخل المدن ومنها العاصمة بغداد، لكي يردّ اعتباره أولاً (على خسارته الرمادي والضربات الموجعة التي تلقّاها في مناطق عدة)، ومن ثم ليشاغل القوات الأمنية التي ستعمل على سحب قطعاتها العسكريّة ووضع خطط جديدة لتأمين الداخل. الأمر الذي سيتيح للتنظيم فرصة جديدة للعودة الى الجبهات في الأنبار وصلاح الدين والمناطق التي تراجع فيها".

ويوضح أنّ "السجون العراقية المكتظّة بالسجناء، وغالبيتهم قادة في التنظيم، تُعدّ هدفاً أساسياً من أهداف داعش. كما يحتاج التنظيم اليوم للسجناء، بسبب ما خسره من عناصر وقادة، نتيجة قصف طيران التحالف الدولي وتقدّم القوات الأمنية في الأنبار، فضلاً عن سعيه لإحداث حالة من الفوضى في حال اقتحام السجون". ويُشدّد السمان، على "ضرورة تحصين العاصمة بغداد، وإعداد خطة متكاملة لحماية المراكز الحساسة والأسواق والسجون فيها، تلافياً لما قد يُقدم عليه داعش".

اقرأ أيضاً: قادة المليشيات في العراق... أصحاب سوابق وسطوة
المساهمون