تزايدت مخاوف العاملين بقطاع السياحة المصري، من تعرض شركات السياحة الروسية العاملة في بلادهم للإفلاس، وضياع مستحقات الفنادق المصرية، بسبب تعليق روسيا رحلاتها، وإجلاء 92 ألفا من سائحيها، في أعقاب حادث تحطم طائرة الركاب الروسية في شبه جزيرة سيناء (شمالي مصر) نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ولا تتوافر أرقام عن عدد شركات السياحة الروسية العاملة في مصر، وقيمة مستحقاتها على الفنادق المصرية.
وقال عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية "علي غنيم"، "هناك أزمة كبيرة ستواجه الفنادق المصرية خلال الفترة المقبلة. وستجد صعوبات في الحصول على مستحقاتها، من شركات السياحة الروسية العاملة في مصر، جراء تعليق الرحلات السياحية الوافدة من روسيا".
وأضاف "غنيم"، في اتصال هاتفي مع "الأناضول"، أن شركات السياحة الروسية العاملة في السوق المصري، باتت عرضةً للإفلاس، لضياع أهم الأسواق لديها في فصل الشتاء، مما يصعب مهمتها في سداد أي مبالغ للفنادق المصرية في الوقت الراهن.
اقرأ أيضا: مصر مهددة بدفع 2.24 مليار دولار لضحايا الطائرة الروسية
وأعلنت وكالة السياحة الفيدرالية الروسية "روس توريزم"، الجمعة الماضية، عن انتهاء عملية إجلاء السياح الروس من مصر.
وتخسر مصر نحو 280 مليون دولار شهرياً، جراء قرار تعليق بريطانيا وروسيا الرحلات الجوية إليها، وفقاً لتصريحات سابقة لوزير السياحة المصري، "هشام زعزوع".
في حين توقعت مؤسسة "كابيتال إيكونومكس" للبحوث الاقتصادية، تراجع إيرادات السياحة في مصر بنحو 3.5 مليارات دولار خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، بعد أن تزايدت الترجيحات بأن الطائرة الروسية "سقطت بسبب قنبلة زرعها تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية"، وهو ما أكدته موسكو منتصف الأسبوع الماضي.
وقال عضو لجنة السياحة الخارجية بغرفة شركات السياحة المصرية عادل زكي، في اتصال هاتفي مع "الأناضول"، إن غالبية الفنادق المصرية في شرم الشيخ (شمال شرق مصر) لها مستحقات متراكمة لدى الشركات الروسية، منذ 7 سنوات، تبلغ نحو 1.5 مليون دولار لكل فندق.
وبلغ عدد السائحين الروس الوافدين إلى مصر نحو 3.2 ملايين سائح خلال عام 2014، مقابل 2.3 مليون سائح عام 2013، وفقاً لإحصائيات وزارة السياحة المصرية.
وبلغ العدد الإجمالي للسائحين الوافدين إلى مصر نحو 6.6 ملايين سائح، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، مقابل نحو 6.3 ملايين سائح في نفس الفترة من العام الماضي، وفقاً لبيانات وزارة السياحة المصرية.
وتعتبر مصر ثاني أكبر وجهة للسياحة الخارجية الروسية بعد تركيا، إذ زار أكثر من 2.5 مليون سائح روسي مصر في عام 2014.
وبلغت إيرادات مصر من السياحة نحو 4.5 مليارات دولار، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، وفقاً لتصريحات سابقة لوزير السياحة المصري، "هشام زعزوع".
وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنوياً. وزيادة إيرادات القطاع إلى نحو 10 ملايين دولار بنهاية العام 2015، إلا أن عاملين بالقطاع يستبعدون ذلك في ظل تداعيات حادث سقوط الطائرة الروسية.
وكانت الطائرة الروسية "إيرباص 321" قد سقطت، صباح 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قرب مدينة العريش شمال شرق مصر، وعلى متنها 217 راكبًا، إضافة إلى 7 يشكلون طاقمها الفني.
وتبنت جماعة مبايعة لتنظيم داعش تنشط في محافظة شمال سيناء (شمال شرق) المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية.
وأعلن رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي، ألكسندر بورتنيكوف، الثلاثاء الماضي، أن سقوط الطائرة، نجم عن انفجار قنبلة زُرعت فيها.
اقرأ أيضا: سباق عالمي على السياح الفارين من مصر