محمد شحرور.. قراءات من الجزائر

في 21 كانون الأول/ يناير 2019، رحل المفكّر السوري محمد شحرور تاركاً وراءه مسيرة بحثية اهتمّت بتقديم منهجيات جديدة في قراءة التراث، الديني منه بالخصوص، وهو ما جعل الكثير من مواقفه تفضي إلى سجالات موسّعة في الثقافة العربية. ولعلّ من أبرز إسهامات شحرور هو محاولته التفريق بين كثير من المفاهيم التي تستعمل كمترادفات بشكل اعتباطي وهو ما يفضي إلى قراءات كثيرة مغلوطة.

قدّم شحرور مؤلفات كثيرة أبرزها: "الدولة والمجتمع" (1994)، و"الإسلام والإيمان.. منظومة القيم" (1996)، و"نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي" (2000)، و"تجفيف منابع الإرهاب" (2008)، و"الكتاب والقرآن: رؤية جديدة" (2011)، و"السنة الرسولية والسنة النبوية" (2012)، و"أمُّ الكتاب وتفصيلها: قراءة معاصرة في الحاكمية الإنسانية: تهافت الفقهاء والمعصومين" (2015).

يستعاد المفكر السوري يوم غد الثلاثاء في كلية العلوم الإنسانية بـ"جامعة الجزائر2" ضمن يوم دراسي بعنوان "محمد شحرور: مسيرة نضال من أجل تجديد الخطب الديني" بمشاركة باحثين من مجالات متنوّعة، هي الفلسفة وعلم الاجتماع والفكر الصوفي، ما يشير إلى تعدّد القراءات لمشروع شحرور الفكري.

تقدّم خلال الندوة الباحثة الجزائرية في الفلسفة خديجة زتيلي ورقة بعنوان "من هيمنة العقل الجمعي إلى آفاق العقل المتعدد: مسوّغات النأي عن الفقه التراثي عند محمد شحرور"، فيما يقدّم الباحث في علم الاجتماع رشيد ميموني "قراءة في فكر محمد شحرور: السياق والمآل".

أما الورقة الأخيرة، فيقدّمها الباحث في الفكر الصوفي سعيد جاب الخير، وتحمل عنوان "مشروع محمد شحرور وإشكاليات تاريخية النص". يذكر أن الندوة تديرها الباحثة جميلة حنيفي.