محمد سرطاوي يحافظ على التراث بالرسم

22 نوفمبر 2017
حصد سرطاوي شهادات تقدير كثيرة (العربي الجديد)
+ الخط -
بدأ الفلسطيني محمد نمر سرطاوي (67 عاماً)، حياته العمليّة مدرّساً لمادة الجغرافيا بعد أن تخرج من جامعة خضوري، وخلال دراسته الجامعية في مادة الاجتماعيات استمر في تطوير موهبته الفنية، وصار مدرّساً للرسم والخط العربي سواء للطلاب أو للأساتذة، بالإضافة إلى تنسيق المعارض في فلسطين، هو فنان تشكيلي يبرع في الرسم على الزجاج والحفر على الخشب والحرير ورسم اللوحات الزيتية، بالإضافة إلى البراعة في الخط العربي.

منذ طفولته اكتشف والداه موهبته في الرسم، وخلال سنوات دراسته الأولى اكتشف المعلّمون موهبته حيث شجّعوه على الرسم وكلفوه برسم الخرائط الجغرافية واللوحات الفنيّة للمدرسة.
نال سرطاوي أكثر من 80 شهادة تقدير في الفن والتعليم، كان أبرزها جائزة المعلم المثالي عن محافظة طولكرم في عام 1991، وجائزة المعلم المتميز في الفن عام 1998 في محافظة سلفيت، بالإضافة الى حصوله على لقب الشخصية الثقافية لمحافظة سلفيت لعام 2013 والمقدمة من وزارة الثقافة.
يقول سرطاوي: "بدأت الرسم بألوان فنية بسيطة، ورسم الخرائط الجغرافية وبعض الشخصيات التاريخية، واحتفظت بالعملات القديمة وجمعت الطوابع البريدية، والتحقت في ما بعد بكلية خضوري في طولكرم ودرست الاجتماعيات، التي صرت أدرسها في المدارس الفلسطينية بجانب التربية الفنيّة، وأنا أحد مؤلفي كتاب التربية الفنية للصف الخامس الابتدائي".
اهتم سرطاوي بالتراث لأنه يعتبره أصل الحاضر، ولأن حضارات عريقة تواجدت على أرض فلسطين منذ القدم تستحق الاهتمام، وخاصة أن مسقط رأسه في قرية سرطة، وهي قرية رومانية تحتوي على آثار قيّمة.
يضيف: "حب الوطن وإحياء التراث الفلسطيني دفعاني لرسم لوحات تراثيّة ورسم الأماكن التاريخية في فلسطين، وخصوصاً القرى الفلسطينية، والتي كان لقرى محافظة سلفيت التي تقع بها قريتي النصيب الأكبر من هذه الرسومات، فهذه اللوحات تحمل عبق الماضي وتعبر عن كينونتنا الثقافية وحضارتنا، بالإضافة إلى شغفي بإظهار الطبيعة الجمالية لفلسطين".

دلالات
المساهمون