محتجّون يقتحمون البرلمان الليبي واضطرابات أمنية في ينغازي

02 مارس 2014
محتجون في العاصمة الليبية طرابلس
+ الخط -

مع تعثر استكمال انتخابات اللجنة الدستورية في ليبيا، وإصرار بعض الميليشيات، المدعومة من قوى سياسية، معارضة للمسار الانتقالي، شهدت طرابلس الغرب أحداثاً ساخنة مساء اليوم الاحد، باقتحام متظاهرين غاضبين مقر المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، ما أدى إلى إصابة ثلاثة نواب، فيما شهدت بنغازي (شرق) احتجاجات على تردّي الأوضاع الأمنية.

وأصيب ثلاثة أعضاء من المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في ليبيا أثناء اقتحام مجموعة مسلحة مقر المؤتمر في طرابلس، احتجاجاً على "خطف" متظاهرين أمس السبت، شاركوا في اعتصام أمام المقر في وسط العاصمة الليبية.

وقال عضو المؤتمر الوطني نزار كعوان إن من بين المصابين بالرصاص عبد الرحمن السويحلي وأحمد البوني، في حين أصيب محمد العماري بجروح بأسلحة بيضاء، ونقل الثلاثة إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وكان ميلاد العربي، أحد المشاركين في الاعتصام الذي طالب بحل المؤتمر، قال في وقت سابق إن "مسلحين أطلقوا النار في الهواء وأضرموا النار في خيمة أقامها المعتصمون أمام مبنى المؤتمر"، وأضاف أن المهاجمين "خطفوا" متظاهرين من دون أن يحدد عدد هؤلاء.

وكان عدد من المؤيدين لبقاء المؤتمر، قد هاجموا فجر اليوم خيام المعتصمين وقاموا بحرقها واقتياد 13 منهم الى جهة غير معلومة.

وكان قرار المؤتمر العام تمديد ولايته حتى ديسمبر/كانون الأول 2014 قد أثار استياء عدد كبير من الليبيين، وتحت ضغط الشارع قرر المؤتمر في الآونة الأخيرة إجراء انتخابات مبكرة، لكنه لم يحدد موعدها حتى الآن.

ويوم الجمعة الماضي تجمع العشرات أمام مقر المؤتمر، وكتب بعضهم شعارات مناهضة له على الجدار الخارجي للمبنى، قبل أن يحرقوا إطارات ويقطعوا عدداً من الطرق.

وتم اقتحام مقر المؤتمر العام مرات عدة من قبل متظاهرين كانوا أحياناً مسلحين للاحتجاج على قرار للمؤتمر أو ضد الحكومة، وتمت مناقشة أمن المقر والنواب دون التوصل إلى حل جذري لهذه المعضلة.

وكانت قوى سياسية وناشطون قد خرجوا يوم الجمعة الماضي مجددين رفضهم للتمديد أمام مجمع قصور الضيافة (القصور الرئاسية) بجوار المؤتمر الوطني العام بطرابلس، وحطموا اللافتات الرئيسية، فيما تصدت الحراسات الرئاسية وأغلقت الأبواب وحالت دون اقتحامه، ونصبوا خياماً أمام المباني الرئاسية والمؤتمر، معلنين اعتصامهم الى أن يرحل المؤتمر الوطني.

كما تظاهر عدد من الغاضبين أمام وزارة الداخلية اعتراضاً على الحالة الأمنية المتردية في شرق ليبيا (بنغازي ودرنة) خصوصاً بعد سلسلة اغتيالات لمنتمين إلى الجيش والشرطة وعدد من الشخصيات، كما اغتيلت زوجة أحد العاملين بوزارة الداخلية في مدينة درنة أمس.

وتزامن الحراك المطالب برحيل المؤتمر في طرابلس مع تظاهر آلاف الغاضبين امام فندق تيبستي في بنغازي اعتراضاً على الاوضاع الامنية ومطالبة برحيل المؤتمر الوطني والحكومة.

وفي وقت سابق، قتل تقني فرنسي في بنغازي رمياً بالرصاص. وكان يشتغل في شركة فرنسية تعمل ضمن مشروع إنشاء مركز طبي. كما قتل عنصر أمني نتيجة انفجار عبوة ناسفة ألصقت أسفل سيارته. وتعرض مصري مسيحي لإصابة بليغة جراء هجوم مسلح عليه في محل لبيع الخضر.

 

دلالات
المساهمون