نجا أحد القياديين في المعارضة السورية المسحلة، قائد "فيلق الرحمن"، النقيب عبد الناصر شمير، من محاولة اغتيال، في الغوطة الشرقية، وأصيب إثرها مع تسعة من عناصر الفيلق بجروح، فيما لا يزال منفذ العملية مجهول حتى اللحظة.
وأكّد مدير المكتب الإعلامي للفيلق، محمد أبو كمال، لـ"العربي الجديد"، أنّ "انتحارياً فجّر نفسه أمس، فور خروج قيادات فيلق الرحمن وأعضاء مجلس الشورى، من مبنى كانوا يعقدون اجتماعاً فيه بالغوطة الشرقية، الأمر الذي أدى لإصابة عشرة منهم بجروح، بينهم القائد العام للفيلق، عبد الناصر شمير، ومدير العلاقات العامة، أبو نعيم يعقوب، بالإضافة إلى الشيخ أبو ثابت الدمشقي، الذي لا تزال حالته حرجة".
وتناقل نشطاء محليون أمس أخباراً تفيد "بمقتل القائد العام لفيلق الرحمن"، لينشر المكتب الإعلامي بعد فترة قصيرة صوراً له حيّاً، مع القادة الناجين، وصورة لأبو ثابت الدمشقي وهو في العناية المشددة.
من جهته، تحفّظ أبو كمال على ذكر اسم البلدة التي حصل فيها التفجير، مشيراً إلى أنّ من يقف وراء عملية الاغتيال لم يُعرف بعد، إلّا أنهم "سيقتصون منه عاجلاً أم آجلاً"، على حد تعبيره.
وعن الجهات التي تكنّ العداء لـ"فيلق الرحمن"، قال أبو كمال، إنّه "بالإضافة إلى النظام السوري، هناك تنظيم الدولة الإسلامية، الذي سبق لفيلق الرحمن أن قتل أميره في الغوطة الشرقية، فيما لا يزال مقاتلو الفيلق يلاحقون عناصر التنظيم، في مناطق المحسا والمنقورة والبترا بالقلمون".
وكان مقاتلو "فيلق الرحمن"، قد دهموا في شهر شباط/فبراير الماضي، مكان اختباء أمير "داعش" في مدينة سقبا بالغوطة الشرقية، أبو محمد التونسي، وقتلوه رمياً بالرصاص بعدما حاول أن يفجّر نفسه.
ويرابط فيلق الرحمن، الذي تشكّل في الغوطة الشرقية نهاية عام 2013، بشكل رئيسي على جبهات حي جوبر الدمشقي، إلى جانب كتائب معارضة أخرى، أبرزها "حركة أحرار الشام الإسلامية"، و"الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، و"أهل الأثر"، و"جند دمشق"، و"جيش الأمة".
اقرأ أيضاً: واشنطن تؤكد بدء تدريب عناصر من المعارضة السورية