وقال كوهين للصحيفة: "لم تكن منظمة ترامب ولا حملة ترامب طرفاً في الصفقة مع السيدة كليفورد، ولم تسدد لي أي دفعة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر". وأضاف أن "الدفع إلى السيدة كليفورد كان قانونياً، ولم يكن مساهمةً في الحملة أو جزءاً من نفقاتها".
وأضاف المحامي، أنه أبلغ لجنة الانتخابات الفيدرالية بأنه دفع المبلغ بنفسه، بعدما قدمت مجموعة المراقبة "كومن كوز" شكوى لاعتبار هذه الصفقة مساهمةً عينية في حملة ترامب.
وبرّرت المجموعة الشكوى بأنها لا تعرف مصدر المال، وحتى لو كان معروفاً "فيجب اعتبار الصفقة مساهمةً في الحملة، لأنها تهدف إلى التأثير على نتائج الانتخابات".
البداية من صحيفة "وول ستريت"
بدأت هذه الأزمة عندما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في يناير/كانون الثاني، أن كوهين رتب تسديد دفعة إلى دانيلز، من أجل عدم حديثها عن علاقتها مع ترامب، بينما نفى ترامب ودانيلز العلاقة، ونفى كوهين الصفقة.
وفق مصادر الصحيفة الأميركية، فإن كوهين، الذي أمضى قرابة عقد من الزمان في منصب كبير المحامين ضمن مؤسسة ترامب، قدّم المال لشراء صمت كليفورد، في أكتوبر/تشرين الأول 2016، بعدما تفاوض مع محاميها على توقيع اتفاق بعدم الإفصاح عن أي معلومات.
وبحسب مصادر "وول ستريت جورنال"، فإنّ كليفورد كشفت عن علاقتها بترامب، خلال أحاديث خاصة، موضحة أنها تمت، خلال يوليو/تموز 2006، أثناء دورة للغولف ضمت بعض المشاهير، علماً أن الرئيس الأميركي كان قد تزوج ميلانيا في عام 2005.
وذكرت الصحيفة، لاحقاً، أن كوهين أنشأ شركة خاصة مهمتها فقط الدفع لدانيلز، بهدف إخفاء هويات أطراف الصفقة.
وانتشر الخبر ليشكل ضربة قوية لترامب الذي لم يكن قد تعافى بعدُ من آثار كتاب "نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض"، والذي تلقى بسببه عاصفة من الانتقادات.
تاريخ طويل من الفضائح النسائية
وواجه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اتهامات عدة تتعلق بدفع المال لممثلات أفلام إباحية، إذ نقلت صحيفة "دايلي بيست" عن ممثلة إباحية ثانية أنها تلّقت دعوة للقاء ترامب عندما كان مع ستيفاني كليفورد، وأفاد نفس الموقع بأن ممثلة ثالثة اتهمت ترامب بسوء السلوك الجنسي قبل انتخابات عام 2016، تخضع الآن لاتفاق عدم الكشف.
كما واجه ترامب اتهامات عدة بشأن علاقته بالنساء، إذ سبق واتهمه عدد منهن بالتحرش، لكنه أصرّ على الإنكار، بينما أكدت "وول ستريت جورنال" أنه في حالة كليفورد لا توجد أي اتهامات، وأن العلاقة المزعومة كانت برضا الطرفين.
مشاكل زوجية في بيت ترامب
ويبدو أن تقرير الصحيفة أثّر على حياته الزوجية كذلك، إذ تحدثت الأخبار عن أن ترامب وزوجته يعيشان في غرفتي نوم منفصلتين، بينما أكد مكتب السيدة الأولى أن ميلانيا لن تحضر دافوس، وبالفعل لم تحضر ميلانيا المؤتمر.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن لديها مصدرين أكدا أن السيدة الأولى غاضبة جداً بسبب التقرير، وحانقة على زوجها.
وفي خطاب الاتحاد الذي ألقاه ترامب، وصلت ميلانيا إلى كابيتول هيل بعربة منفصلة عن زوجها، الأمر الذي لم تفعله أية سيدة أولى من قبل، وعندما تحدث عن أهمية الإيمان بالأسرة، بقيت جالسة، في حين أن الجميع حولها وقفوا.
لكن ظهر ترامب برفقة ميلانيا في العاصمة واشنطن قبل أيام، حيث خرجا معاً لتناول العشاء، وهو ما وصفته تقارير بمحاولة لترميم علاقتهما، بعد أن ضربتها عاصفة ممثلة الأفلام الإباحية في الأسابيع الأخيرة.
(العربي الجديد)